هشام بوحرورة
تعرف المرافق العمومية بمدينة مريرت حالة كارثية لم تشهد لها مثيلا من قبل ابتداء من الطرقات و الازقة التي تنتشر فيها الحفر في كل مكان و الاتربة و الاحجار ،و المناطق الخضراء قلما ترى عينك خضرة كأننا في صحراء قاحلة ، اما المرافق الترفيهية فحدث فلا حرج لا شيء يذكر منها في هاته البلدة العزيزة التي يعاني شبابها و أطفالها من ويلات المجالس المتعاقبة .
وما يسمى بالسوق الاسبوعي فحالته الكارثية تدمي القلب محلات مهترئة أزقة ضيقة ، غياب الإنارة و المرافق الصحية و انتشار الاوحال و الازبال في كل مكان ، الساحة المحيطة به أصبحت مرحاضا للجميع و أيضا مرتعا للمتشردين. و هذا كله أثر على التجار في هذا السوق و بالكاد يستغلون محلاتهم يومي الاربعاء و الخميس لكسب قوتهم ، مما جعل أغلبهم لا يسدد واجبات الكراء للبلدية مما ينذر في حالة لجوء البلدية لتنفيذ اجبار الاداء الى تشريد العديد من العائلات.
وفي ما يخص مشروع تبليط جنبات السوق الذي اسال الكثير من المداد بسبب مئات الملايين التي صرفت عليه دون ملاحظة أي تغيير، أما سوق السمك فقلة المحلات المخصصة للباعة دفع أغلبهم لبيعه على قارعة الطرقات في ظروف قاسية أولا على الباعة و ثانيا على المستهلكين الذي يضطرون لشراء السمك رغم تعرضه لأشعة الشمس و الغبار المتطاير .
و في هاته الظروف الصعبة التي تعيشها الساكنة بسبب ارتفاع الاسعار و غياب ظروف التمدن في هاته المدينة تطالب الساكنة المجلس المنتخب لاتخاذ اجراءات استباقية لإصلاح ما يمكن اصلاحه و خروجه من جلباب المتفرج على أحوال المدينة .