عزيز .م
يعاني أغلب المواطنين و سائقي السيارات بمدينة مريرت من الإنتشار المهول للحفر وسط الشوارع ، مما يهدد السلامة الميكانيكية للسيارات و يؤدي كذلك إلى أضرار مادية جسيمة في الدارجات النارية التي يضطر أصحابها إلى إصلاح أعطاب مركباتهم بسبب سقوطها في تلك الحفر كما أنها تشوه صورة الشوارع و هو الوضع الذي أصبح يدق ناقوس الخطر .
وتنامت الشكاوى من الحفر التي تتوسط أبرز شارع رئيسي بمدينة مريرت ” شارع محمد الخامس ” و بالضبط قرب الصيدلية الجديدة بحي أيت مو الذي عرف مؤخرا حادثة سير بنفس المكان و على مقربة من تلك الحفر لأنها لا تحمل أية علامة للتنبيه مما يشكل خطرا حقيقيا على مستعملي الطريق من أصحاب السيارات و الدراجات النارية و كذا الراجلين أيضا ، فإن الأمر يتعلق بحفر على مستوى الشارع السالف الذكر تم اصلاحها بشكل عشوائي من طرف بعض المتطوعين من شباب الحي المدكور، التي قد تتحول الى نقطة سوداء تتسبب في حوادث سير متكررة ناتجة عن هذه الحفر.
فكلما تفاجأ سائق السيارة بوجود حفر أمامه وحاول الفرملة بسرعة الكافية لتجنب إصابة مركبته بأعطاب ميكانيكية صارت سيارته ضحية إصطدام بسيارة أخرى قادمة من الخلف خاصة إذا تعلق الأمر بزائر جديد إلى المدينة لا علم له بحجم الحفر المنتشرة هنا و هناك ، و هاته الحفر التي تتحول في فصل الشتاء إلى برك مائية ممتلئة قد تتسبب في غالب الأحيان بتدهور السيارات و تعطيل أجزاء ميكانيكية متفرقة فيها ، مما يغضب أصحاب السيارات مؤكدين أن هناك حفر طال أمدها لشهور دون ترميمها ، للإشارة فأغلب أعضاء المجلس يمرون على هاته الحفر يوميا لكن يبدوا أنهم غير مكترثين بإصلاحها .
ووفق شهادات العديد من المارة، فإن أغلب مستعملي الطريق يتساءلون بامتعاظ شديد عن سبب تهاون المجلس الجماعي للمدينة عن القيام بالإصلاحات الضرورية لتلك الحفر التي صارت تنذر بوقوع حوادث بسبب محاولات بعض السائقين تفادي الوقوع فيها ، متسائلين هل سيتحرك المجلس والتدخل على عجل من أجل وضع حد للخطر المحدق الذي يهدد حياة مستعملي الطريق .
وهل سيشتغل المجلس على برنامج استثنائي هذه السنة على مستوى المدينة من أجل التدخل السريع لإصلاح أكبر عدد ممكن من الحفر التي تسببت فيها التساقطات المطرية او تلك التي صنعتها الأشغال و تركتها من دون إتمام صيانتها .