أ-عبد العاطـــي
هزيمة أخرى لفريق رجاء بني ملال، و هي الثالثة على التوالي بعد إقصائه من دور ثمن نهاية كأس العرش أمام فريق الرجاء البيضاوي ثم الخسارة المفاجئة بمدينة وجدة برسم الدورة 24 أمام فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي بهدفين نظيفين، فجاءت الهزيمة الثالثة هذه المرة بعقر الدار و أمام فريق وداد فاس صاحب الصف ما قبل الأخير برصيد24 نقطة.
تراجع مفاجئ لفريق عين أسردون الذي قدم أداء جيدا و واعدا منذ بداية الشطر الثاني من البطولة، و أشعل فتيل أمل الصعود لذى جمهوره العريض و لذى المتتبعين الرياضيين عامة،بحيث أضحى من فرق المقدمة الثلاثة المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود إلى جانب كل من المغرب التطواني و إتحاد اتواركة. فإذا كانت الهزيمة أمام الفريق الكبير الرجاء الرياضي الذي حقق التأهل إلى دوري الربع بشق الأنفس حيث استغل مدربه رشيد الطاوسي قلة خبرة و تجربة المدرب محمد علوي اسماعيلي، ثم الخسارة الغريبة بوجدة بدعوى عياء السفر و سوء التحكيم، فإن الهزيمة أمام الضيف المتواضع وداد فاس المهدد بالنزول لا يمكن أن نعزيها فقط إلى إضراب اللاعبين الملاليين عن التداريب يومي الخميس و الجمعة الأخيرين محتجين على عدم توصلهم بمتأخراتهم المالية المترتبة عن خمس منح و راتب شهر مارس، بل إن السبب الرئيسي هو التراجع الكبير في الأداء التقني للفريق حيث فشل مرة أخرى المدرب اسماعيلي في تدبير المباراة و وقع في فخ الإندفاع البدني الذي عول عليه عبد الرحيم شكيليط مدرب الفاسيين، و الذي اقتنص فوزا سهلا بهدفين مقابل هدف وحيد للملاليين مع سيطرة واضحة للفريق الفاسي في الشوط الثاني الذي كان أقرب إلى مضاعفة الغلة لولا تسرع مهاجميه ياسين الزرع و كريم فرحون.
فقد سبق الفريق الفاسي إلى تسجيل هدف السبق في د51 إثر ضربة خطأ مباشرة أعلن عنها الحكم نورالدين الجعغري مع طرده للمدافع المهدي بلعوصي إثر خشونة على المهاجم وسام البركة الذي قدف الكرة في شباك الحارس يوسف مذنيب. و تمكن الملاليون من تعديل الكفة في د62 بضربة رأسية مركزة للمهاجم ياسين لمين. ثم سجل الزوار هدف الفوز بواسطة ياسين الزرع بضربة رأسية في د65 . لينهار الفريق الملالي تاركا المبادرة للزوار الذين أهدروا عدة فرص بواسطة ياسين الزرع في د 76 و في د83 بواسطة كريم فرحون. لينتهي اللقاء الذي دار بالملعب الشرفي أمام حوالي 3000 متفرج و تحت التشجيعات الرائعة كالعادة لألترا ستار بويز الملالية و عدد قليل من الترا وداد فاس الذين رافقوا فريقهم إلى مدينة بني ملال. ليرفع وداد فاس رصيده إلى27 نقطة محتلا الصف14 بينما تجمد رصيد الملاليين في 36 نقطة منحدرا إلى الصف الرابع.
و تميزت أجواء هذه المباراة باحتجاج للصحافيين الحاضرين على المعاناة التي يعيشونها في منصة الصحافة خلال اللقاءات الأخيرة والظروف السيئة التي يشتغلون فيها خاصة في المبارتين الأخيرتين الخاصتين بمنافسات كأس العرش بسبب اقتحام المنصة من طرف الغرباء و عدم توفير الكراسي مما اضطرهم إلى مغادرة المنصة و الإنزواء في المدرجات. غير أن اللقاء الذي أجراه منذوبان عن الصحافيين خلال فترة الإستراحة مع والي أمن جهة بني ملال خنيفرة بطلب من هذا الأخير أثمر على تفاهم كبير يشمل جميع المتدخلين في التنظيم بإجراءات واضحة أساسها تعايش مشترك و مشاركة فعالة للصحافيين في المساعدة على التنظيم من خلال حضور الإجتماعات التنظيمية التي تسبق الإعداد لكل مباراة.