العشاب مولاي احمد
اشتكى العديد من الطلبة والطالبات المقبلين على بحوث نهاية الإجازة أو الماستر ، او حتى الدكتوراه ، من غلق أبواب بعض المؤسسات العمومية بجهة بني ملال خنيفرة ، في وجوههم ، وعدم تمكينهم من المعلومات التي قد تُساعدهم في بحوثهم ، لاسيما بمدن بني ملال وقصبة تادلة ووادي زم والفقيه بن صالح وازيلال .
سمية.ع اسم مستعار تقول انها توجهت الى احدى المؤسسات بوادي زم من أجل الحصول على معلومة ، وبمجرد ان قدمت نفسها للمسؤول بانها طالبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ، كان رده سريعا ، مجيبا اياها قائلا :” واقيلا عندك البحث ، راه ماعدنا باش نفيدوك .الله يعاونك”. دون ان يعرف مسبقا ما طبيعة الموضوع وما المعلومات التي ستتطلبها الطالبة.
عبد الخالق.ج اسم مستعار طالب باحث يحكي قصته مع مسؤول بمؤسسة ببني ملال ، تقدم اليه وطلب منه معلومات ، فما كان من هذا المسؤول سوى ان اخبره بان البحث لافائدة منه ، و أكد له ان لا معلومات لدى ادارته.
أما عزيزة.خ اسم مستعار تقدمت الى احدى المؤسسات بالقصيبة للحصول على معطيات معينة ، اجابها المسؤول بانهم لا يتوفرون على اي سجلات او كتب او معلومات.ورجعت ادراجها دون ان تحقق هدفها.
فهذه المعاناة تطال طلبة جميع الكليات خصوصا كليات الآداب والعلوم الإنسانية مسالك الجغرافيا والتاريخ والاجتماع التي تحتاج الى معلومات وارقام رسمية لتعزيز بحوثهم.
وإذا كانت منطقة بني ملال خنيفرة قد تعرضت للتهميش منذ القدم ، فانها اليوم تتعرض له على يد بعض المسؤولين الذين يرفضون مد الطلبة الباحثين بالمعلومات. وهذا ما يستوجب على بعض هؤلاء المسؤولين تغيير قراراتهم وتعاملهم احتراما لهؤلاء الطلبة شباب المستقبل ، وتطبيقا لقانون الحق في المعلومة الذي يفرض عليهم تسليم اي معلومة متوفرة للادارة.