نكسة المعطلين فمباراة التوظيف بجماعات اقليم بني ملال… يا الجماعات فشلات فالتنظيم والتوفيق بين الديبلومات يا التكوين المهني تايقري شعب بعيدة عن سوق الشغل وتاكسي نيوز تقدم أسئلة وإجابات

هيئة التحرير29 مايو 2022
نكسة المعطلين فمباراة التوظيف بجماعات اقليم بني ملال… يا الجماعات فشلات فالتنظيم والتوفيق بين الديبلومات يا التكوين المهني تايقري شعب بعيدة عن سوق الشغل وتاكسي نيوز تقدم أسئلة وإجابات

جمال مايس

 

كشفت مباراة التوظيف التي أعلنت عنها عدد من الجماعات الترابية باقليم بني ملال والتي كانت متوقفة لسنوات ، -كشفت- عن خلل عميق يحتاج للوقوف عليه وطرح أسئلة وجيهة لمعرفة مكامن هذا الخلل هل هو تنظيمي ام تعليمي تكويني ؟!.

 

فمباشرة بعد إعلان الامتحان و عدد المقاعد المخصصة لكل تخصص داخل الجماعات ، استبشر المعطلون والمعطلات خيرا وانتابهم إحساس بالاقتراب الى مبتغاهم المتمثل في التوظيف لبناء مستقبلهم ، لاسيما وان معظمهم من خريجي مؤسسات التكوين المهني بالجهة وكانوا يعيشون على أمل الوعود التي قُدمت لهم خلال دراستهم بكون التكوين يحمل افاقا في التشغيل و”الديبلومات” تقودهم إلى المناصب.

 

لكن ، وللأسف ، وقع ما لم يكن في الحسبان . ووقعت نكسة للمترشحين والمترشحات ، ففي الوقت الذي اعتقدوا فيه ان عددهم سيفوق باضعاف مضاعفة عدد المناصب المطلوبة ، تفاجئوا بالاعلان عن اسم مرشح واحد يتبارى على 4 مقاعد ، ولوائح تحمل لا أحد رغم ان عدد المترشحين الذين تقدموا بملفاتهم يفوق المائة.

 

وبعد تساؤل هؤلاء المترشحين والمترشحات حول سبب إقصائهم ، وبعد صمت طويل للجماعات ، جاء الرد والتوضيح من بعضها كجماعة بني ملال وتيزي نيسلي ، حيث برروا ما وقع بكون ملفات المترشحين ناقصة وأغلبها لا تتطابق ديبلوماتهم مع الديبلوم المطلوب في الوظيفة المُعلنة ،وهكذا تم إقصاء العشرات وقبول مترشح او مترشحة للتباري بمفردها على 4 مناصب في تخصص معين.

وبناء على ما سبق ، فإما ان هذا الرفض يعكس خلل تنظيمي بالجماعات المنظمة التي لم تقم بتكييف الديبلومات التقنية المطلوبة بديبلومات المترشحين رغم ان بعض هذه الديبلومات يكون لها نفس التخصص مع اختلاف طبعا في اسماء الشعبة ، خصوصا في مجال الهندسة والتعمير.حيث بقرار الجماعة الرافض للمترشحين تكون قد حرمت العديد من المعطلين من حقهم في التشغيل بسبب خلل تنظيمي صرف.

 

لكن ، ومن زاوية ثانية ، وإذا كان صحيح ان الديبلومات المطلوبة من الجماعات قليلة جدا ، وليست في حوزة سوى من تابع تعليمه بالرباط او الدار البيضاء ، فان هذا الخلل يكون طامة كبرى وفشل ذريع لمؤسسة التكوين المهني في تدريس الشعب التي لا يحتاجها سوق الشغل ، وتخريج شباب محكوم عليهم بالعطالة منذ اللحظة الاولى لتخرجهم بسبب ضعف التخصصات التي درسوها والتي لا تؤهلهم للاندماج في سوق الشغل المحلية كالجماعات وغيرها ومابالك بسوق الشغل الوطنية والدولية.

 

إذن هي أسئلة مشروعة ، وأجوبة قد تحتمل الخطأ والصواب ، وإن أصابت فلابد من إعادة النظر في تنظيم مثل هذه المباريات بشكل يتوافق مع ديبلومات الشباب العاطل ببني ملال ، او ان يتم إحداث تخصصات داخل مؤسسات التكوين المهني تدرس هذه الديبلومات المطلوبة في سوق الشغل بدل تخصصات ليست سوى حبر على ورق الشواهد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة