وجّه المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، بداية الأسبوع الجاري، مذكرة مصلحية إلى جميع موظفات وموظفي الشرطة العاملين بالشارع العام أو بالبنيات الأمنية الموجودة في الصف الأول المخصصة لاستقبال المرتفقين، حثهم فيها على التحلي بالجدية والحزم في إطار تأدية مهامهم، مع الحرص على الالتزام بقيم ومبادئ اللباقة والاحترام الواجبين عند التعامل مع المواطنين والمقيمين والأجانب.
وأكد عبد اللطيف حموشي ضمن هذه المذكرة التي جرى تعميمها بشكل واسع على مختلف مصالح المديرية العامة للأمن الوطني المركزية واللاممركزة بكامل التراب الوطني، على وجوب “تعامل موظفي الشرطة العاملين بالشارع العام مع المواطنين تعاملا حسنا ولائقا، وأن يلتزموا بالجدية في تأدية مهامهم من خلال تطبيق القانون بشكل سليم وحازم”.
أما في الجانب المتعلق بتجويد خدمات الاستقبال بالمرفق العام الأمني، فقد شدد المدير العام للأمن الوطني في معرض توجيهاته لكافة القيادات الأمنية بأنه “يجب على كل مصلحة معنية باستقبال المرتفقين أن تولي أهمية قصوى لجودة استقبال المواطنين والأجانب، مع التركيز على اللباقة والاحترام في التعامل معهم، وأخذ المبادرة في إطار معالجة طلباتهم بكل جدية وفعالية، في ظل الاحترام التام للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل”.
وتندرج هذه المذكرة المصلحية في سياق مجموعة من التدابير ذات الطابع التنظيمي والتقويمي التي تعمل مصالح الأمن الوطني على ترسيخها ضمن أبجديات العمل الشرطي الميداني، والتي تروم القطع مع التجاوزات الشخصية المحتملة لبعض موظفي الشرطة، في مقابل ترسيخ ثقافة حسن استقبال المواطنين والمرتفقين بينهم، وذلك وفق قواعد الحكامة الجيدة وشرطة القرب التي تشكل صلب الاستراتيجية الخدماتية للمديرية العامة للأمن الوطني.