جدد وزير الخارجية الغابوني، السيد ميخائيل موسى أدامو، اليوم الأربعاء بالرباط، التأكيد على دعم بلاده لمغربية الصحراء ومساندته الكاملة لمخطط الحكم الذاتي، الذي يشكل “الحل الوحيد والأوحد الواقعي وذي المصداقية لتسوية النزاع حول قضية الصحراء”.
وأكد السيد موسى أدامو، في بيان مشترك صدر عقب محادثاته مع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، على هامش أشغال الاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية، على دعم بلاده للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، والتي تكرس سمو هذه المبادرة المغربية من أجل تسوية نهائية لهذا النزاع، في إطار احترام سيادة المملكة المغربية على صحرائها.
وشدد الوزير الغابوني على أن افتتاح قنصلية عامة لجمهورية الغابون في العيون في يناير 2020 يندرج في إطار دينامية الاعتراف الدولي بالوحدة الترابية للمملكة، مما يقدم دليلا ملموسا على متانة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الشقيقين على أعلى مستوى.
وعلى هذا الأساس، يضيف المصدر ذاته، اتفق الطرفان على العمل سويا من أجل احترام المعايير والإجراءات المتعلقة بهذه القضية داخل أجهزة الاتحاد الإفريقي، ولا سيما القرار 693 الصادر عن الاتحاد الإفريقي، الذي كرس حصرية الأمم المتحدة كإطار للبحث عن حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وخلال هذه المحادثات، أشاد الوزيران بالتطابق التام لوجهات نظر البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا بالإرادة المشتركة لقائدي البلدين الشقيقين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس علي بانغو أونديمبا، لجعل هذه العلاقة المثالية والأخوية بين البلدين، ” نموذجا للتعاون الإفريقي، القائم على قيم التضامن، والتبادل والتقاسم “. وأبرز البيان المشترك أن انعقاد هذا الاجتماع يعكس الاهتمام الكبير الذي ما فتئ يعبر عنه البلدان فيما يتعلق بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية على أساس علاقات الأخوة التاريخية، والتي وضع أسسها الأولى جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وشقيقه الرئيس الراحل عمر بانغو أونديمبا، طيب الله ثراهما.