عبد العزيز هنـــو
علاوة على دورها المميز داخل الأسرة وتحملها أعباء تربية ورعاية الأبناء والإهتمام بأمور البيت ، تضطلع المرأة المغربية بدور متميز في المجتمع من خلال نشاطها وحضورها الوازن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإجتماعية فضلا عن حضورها الثقافي المميز ، كيف لا وهي سليلة حضارة عريقة ضاربة في القدم من خلال أداء واجبها من كل المواقع التي تشغلها ،سواء كأم أو أخت أو زوجة أو ابنة أو عمة أو خالة أو ربة بيت بسيطة أو مسؤولة في هرم الدولة ، كل هذه الصفات تم سردها خلال يومه الأربعاء 8 مارس الذي يخلد لذكرى اليوم العالمي للمرأة والذي تم الإحتفاء به بمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببني ملال بحضور العنصر النسوي التربوي سادته فرحة لا توصف وشعور بالفخر والإعتزاز .
ويوم واحد لا يكفي لهذا الحدث كما جاء على لسان المدير الإقليمي امحمد خلفي الذي لم يخف سعادته بإنجازات الأنثى خصوصا وأن إحصائيات النجاح في امتحانات الباكالوريا تؤكد توفق العنصر النسوي سنة بعد أخرى معددا عدة مزايا في هذا الشأن متوجها بالشكر للجميع وللرجل الذي يسهر بدوره على المساهمة في الإنجازات المشهود بها .
كما تليت كلمات في الحضور تناوب عليها كل من رئيسي مصلحة الموارد البشرية ومصلحة الشؤون التربوية وبعض المحتفى بهن ، هذا دون نسيان دعوة الموظفين لهذا الحفل وهي بادرة ذات مغزى عميق ووازن تجسيدا لمكانة الرجل بجانب أخته المرأة في سبيل التغلب على التحديات والمشاركة الفاعلة والفعالة في بناء مجتمع يليق بثقافة مغربنا وتاريخه الذي أصبح مدعاة فخر في شتى المجالات.
وأما إذا كان المثل يقول وراء كل رجل عظيم امرأة ، فأنا أقول لولا الرجل لما كانت المرأة كونها هي نصف المجتمع ، والرجل والمرأة شقيقان في الأحكام والتربية وإعداد الأجيال فإن صلحا صلح المجتمع بأكمله وإن فسدا فسد المجتمع بأكمله ، فتحية للمرأة المغربية الشريفة ، وهكذا انتهى هذا الحفل بتوزيع الورود على المحتفى بهن وشواهد تقديرية لكل ممثلة عن كل سلك تربوي لتأخذ صورة توثق لهذه الذكرى.