” الذكاء الصناعي في خدمة التربية والتكوين” موضوع ندوة وطنية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة

هيئة التحرير2 يوليو 2022
” الذكاء الصناعي في خدمة التربية والتكوين” موضوع ندوة وطنية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة

لحسن الصديق/ عن لجنة الاعلام والتواصل للندوة

 

 

نظمت اللجنة الرقمية للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، وهي لجنة منبثقة عن مجلس المركز، بتنسيق مع “فريق البحث في اللغات والديداكتيك وادماج تكنولوجيا المعلوميات في التدريس” يوم الجمعة 1 يوليوز 2022 ندوة وطنية حول موضوع ” الذكاء الصناعي في خدمة التربية والتكوين “.

 

افتتحت الندوة بكلمة افتتاحية ألقاها السيد عبد الله الهلالي المدير المساعد المكلف بالتكوين المستمر والبحث العلمي نيابة عن السيد مدير المركز، وكلمة باسم اللجنة التنظيمية للندوة ألقاها السيد أحمد لدماوي.

وركزت المداخلة الاولى للباحث هشام المرابط من المركز الجهوي لجهة الشرق على حضور الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات التكوين وفي تخصصات متعددة (الطب، مهن اللوجستيك والصناعة…) وهو الامر الذي يدعو الى إعادة النظر في تصوراتنا المستقبلية لمهن التدريس والتكوين من خلال التفكير في الإمكانات التي يتيحها لخدمة التعليم والتعلم ووقف عند نماذج للتعلم الاوتوماتيكي من خلال توظيف الخوارزميات ونقل تجربة هذه النماذج لمجال التربية: التعلم التكيفي، الواقع الافتراضي، أنماط التعلمات الرقمية، آليات اكتشاف الغش، تحليل مؤشرات التفوق، محاربة الهدر المدرسي، التوجيه المدرسي الذكي….إضافة الى نماذج أخرى.وختم مداخلته باستنتاج مفاده ان الذكاء الاصطناعي يمثل تغيرا في براديغم تعلمي وتعليمي وتحديا يفترض التوفيق بين المظاهر البيداغوجية التي يمكن أن تغني مجال التعلمات بالاستفادة من الإمكانات الجديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.

 

وتحدث الباحث عبد العزير بن خليفة من جامعة محمد الأول بوجدة في المداخلة الثانية عن التحولات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في مجال التربية والتكوين والتي فرضتها ظروف التحول الرقمي الذي يتجه بالتعليم والتعلم الى الاعتماد على التطبيقات الرقمية والتفاعلية من طرف كل من المدرس والمتعلم.

وتمحورت مداخلة الدكتور إبراهيم جابر من المركز الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة حول الحلول التي يقدمها الذكاء الاصطناعي والتي كانت موضوع بحوث متخصصة والتي تستهدف واتخذ من الأنظمة التعليمية الذكية نموذجا (systèmes tutoriels intelligents)، وهي أنظمة يمكن اعتبارها بمثابة ثورة في مجال تكنولوجيا التواصل التي تقوم على محاكاة سلوك “المعلم” “الانسان” والقادرة على اصدار تعليمات وتعاليق فورية ومكيفة مع وضعية التعلم دون الحاجة الى تدخل شخص بشري.
أما المتدخل الرابع الدكتور عبد الله معروف من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، فقد تمحورت مداخلته حول كتابة اللغة الأمازيغية باستعمال الذكاء الاصطناعي من خلال ابرازه لكيفية تعليم الكتابة بخط تيفيناغ للمتعلمين بالاعتماد على تطبيق آلي مبرمج باستعمال خوارزميات الدكاء الاصطناعي.

وقد انتظمت المداخلة في محاور تناول أولها سياق ادماج اللغة الأمازيغية في التعليم واهمية الكتابة في تعليم اللغة الأمازيغية. وتحدث عن خط تيفيناغ والمراحل التي مر عبرها حتى اعتماده على الصعيد الدولي سنة 2005 من منظمة إيزو. استهدف المتخل الإجابة عن الإشكال التالي: كيف يمكن العمل على تجاوز تعثرات المتعلمين في تعلم الكتابة بخط تيفيناغ.

وفي محاولة لحل هذا الاشكال، تقدم بتصور لتطبيق ذكي يمكن برمجته ليساعد المتعلمين على التعلم الذاتي للكتابة بخط تيفيناغ. ويعتمد لانشاء التطبيق على خوارزميات التعلم الآلي التي هي ضمن الذكاء الاصطناعي. واعتمد في برمجة هذا التطبيق على خواريزمية cnn.

 

وفتح النقاش بعد ذلك للتفاعل بين الحضور والأساتذة المتدخلين كانت فرصة للتكوين المستمر للحضور نظرا لجدة الموضوع وأهميته في الانفتاح على المستجدات العلمية والتقنية في مجال التربية والتكوين، ليتم الختم بكلمة ختامية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة