عقد مجلس جهة بني ملال-خنيفرة يومه الاثنين 04 يوليوز 2022 على الساعة العاشرة صباحا بقاعة الاجتماعات بمقر الجهة ببني ملال، أشغال دورته العادية لشهر يوليوز 2022 ، تحت رئاسة عادل البراكات رئيس مجلس الجهة، إلى جانب والي جهة بني ملال-خنيفرة و عمال عمالات وأقاليم الجهة، وبحضور أغلبية أعضاء المجلس، و مدراء المصالح اللاممركزة، و رجال الإعلام وموظفي إدارة الجهة، ورؤساء الهيئات الاستشارية التابعة لمجلس الجهة.
وقد اعتمد المجلس النقاط المدرجة بجدول أعمال الدورة بعد دراستها بحيث كان النقاش بناء بين أعضاء المجلس، وأبان على حس المسؤولية التي يتحلى بها مختلف مكوناته. وقد لامس جدول أعمال الدورة عدة ميادين تندرج كلها في إطار مواصلة تنفيذ وتنزيل الإستراتيجية الجهوية التي تبناها المجلس ضمن برنامجه التعاقدي.
ففي مستهل أشغال هذه الدورة قدم عادل البراكات رئيس مجلس الجهة، تقريرا إخباريا حول مجمل أنشطة التي طبعت عمل المجلس خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين.
ثم انتقل أعضاء المجلس إلى التداول والتصويت على نقط جدول أعمال الدورة، والذي تضمن 33 نقطة تغطي غالبيتها محاور استراتيجية موزعة على الشكل التالي:
ففي الميدان السياحي صادق مجلس الجهة وفي إطار خلق آليات للتدبير السياحي على احداث صندوق جهوي لدعم المشاريع الاستثمارية في المجال السياحي، وكذا على كل من النظام الأساسي والبرنامج التدبيري الإداري والمالي المتعلقين بإحداث شركة التنمية الجهوية” شركة أطلس للتنمية السياحية لجهة بني ملال- خنيفرة”.
كما صادق في نفس السياق على مجموعة من الاتفاقيات مع كل من مؤسسة محمد السادس للمتاحف من اجل تدبير المتحف الجيولوجي لأزيلال، واتفاقية تتعلق بدعم وتأهيل وترويج المؤهلات السياحية بأقاليم الجهة مع المجلس الجهوي للسياحة، واتفاقية مع الصندوق السويسري للتعاون من اجل اعادة تأهيل بنيات الاستقبال السياحية القروية بالجهة. واتفاقية تتعلق بتأهيل وتثمين الموقع السياحي لمنابع أم الربيع. و اتفاقية شراكة خاصة بتنظيم الدورة العاشرة للملتقى العالمي للشبكة الدولية للمنتزهات الجيولوجية.
وفي مجال التزويد بالماء الشروب، وتنفيذا للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب والسقي، ومن أجل تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي والقضاء على الهشاشة التي تعرفها بعض المناطق خصوصا خلال فترات الجفاف، ودعم وتنويع مصادر التزويد بالماء الشروب، ومواكبة الطلب على هذا المصدر الثمين، وضمان الأمن المائي، والحد من آثار التغيرات المناخية، تمت المصادقة على اتفاقية شراكة تتعلق بإنجاز مشاريع التزويد بالماء الصالح للشرب بالمراكز والدواوير التابعة لجهة بني ملال- خنيفرة بتكلفة اجمالية تقدر ب: 268 مليون درهم، وأيضا على اتفاقية شراكة تتعلق بإنجاز مشاريع السدود الصغيرة والبحيرات التلية على مستوى جهة بني ملال- خنيفرة بتكلفة تقدر بحوالي 534 مليون درهم.
أما في المجال الاجتماعي والاقتصادي فقد تدارس المجلس وصادق على عدد من النقط والاتفاقيات المهمة تتعلق بإحداث شركة للتنمية الصناعية، والنظام الأساسي والبرنامج التدبيري الاداري والمالي لهذه الشركة، واتفاقية شراكة مع كل من المندوبية العام لإدارة السجون، و جمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي مجلس الجهة لدعم الاعمال الاجتماعية لموظفي المجلس.كما صادق بنفس المناسبة على اتفاقية تتعلق بإنجاز برنامج سابيل بجهة بني ملال-خنيفرة للإدماج الاقتصادي، وذلك بهذف تمكين الشباب الذين لا يتوفرون على أية شواهد اكاديمية من الإدماج في سوق الشغل وريادة الأعمال، والذي سيتم تمويله من طرف الاتحاد الأوربي والوكالة الفرنسية للتنمية بالإظافة إلى شركاء آخرين ومنهم مجلس الجهة.
وفي المجال الرياضي صادق المجلس على اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل انعاش رياضة كرة القدم بالجهة من خلال دعم الجمعيات والاندية الرياضية.
كما حضي المجال الأمني باهتمام وتدخل لمجلس الجهة إذ صادق بالاجماع اتفاقية تتعلق بتزويد ولاية أمن بني ملال بالآليات والوسائل الضرورية قصد المساهمة في دعم وتعزيز قدراتها في مجال التدخل، ولتمكينها من أداء وظيفتها نظرا للدور المحوري الذي تلعبه مصالح الامن الوطني في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين و ممتلكاتهم.
وفي مجال اعداد التراب والبنيات التحتية والتجهيزية تمت المصادقة على عدد من الاتفاقيات همت التأهيل الحضري لمدينة مريرت بخنيفرة، وتنفيذ المشروع المتعلق بتأهيل مركز حطان بإقليم خريبكة، بالإضافة الى تعميم شبكة التطهير السائل بعدد من المراكز والجماعات بالجهة، وتهيئة واد عين الغازي لحماية مدينة بني ملال من الفيضانات.
الدورة أيضا عرفت تدارس نقط أخرى همت المصادقة على التصميم المديري للتكوين المستمر، و مشاركة الجهة في معرض الفرس للجديدة، بالاضافة الى تقديم عرض حول وضعية القطاع السياحي بالجهة. ليتم اختتام اشغال الدورة برفع برقية ولاء واخلاص الى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بهذه المناسبة.