تاكسي نيوز /جمال مايس
يحمل العديد من المواطنين مسؤولية الغلاء الذي تعرفه الأسواق الخاصة ببيع الغنم ، إلى “السماسرة” أو ما يطلق عليهم الفلاحون بالشناقة ، الذين يشترون المواشي بالجملة من لدن الفلاح ، ثم يعيدون فيها البيع من جديد ، مع رفعهم من أثمانها ، وهو ما يثقل كاهل المواطنين ، ويستنزف جيوبهم بدون رحمة أوشفقة من طرف هؤلاء الشناقة.
وطالب عدد من المواطنين إلى جانبهم بعض الفلاحين الذين استطلع موقع “تاكسي نيوز” اراءهم ، من السلطات ان تحارب هذه الظاهرة المرتبطة بهؤلاء “الشناقة” ، حيث التمسوا من مصالح الداخلية بان تعمل على إحداث لجن مختلطة لمراقبة الأسواق ، والتصدي لهؤلاء الوسطاء ، وذلك لقطع الطريق عليهم في الرفع من الأثمنة ، وخلقهم لنوع من عدم الثقة بين المواطنين اتجاه السلطات والحكومة بشكل عام.
يشار ان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون منشورات كلها تستغرب الارتفاع غير المبرر في أسعار الأضاحي ، لاسيما وان الحكومة أعلنت انها دعمت الفلاحين من خلال العلف المدعم ، بالاضافة الى الأمطار التي تساقطت والتي أنعشت العشب . دون ان ننسى تطمينات وزارة الفلاحة حول العرض الوافر والاثمنة التي أكدت في العديد من المرات انها مناسبة ، إلا ان هذا الكلام يصطدم مع واقع اخر بالسوق ، تجد فيه “الشناقة” يلعبون دور اللاعب رقم 9 المتخصص في الهجوم. وهذه المرة ليس في اتجاه المرمى ، ولكن الهجوم في اتجاه جيوب المواطنين المستضعفين.
فهل ستتدخل وزارة الداخلية بالمغرب عموما والسلطات بولاية وعمالات أقاليم جهة بني ملال خنيفرة وتفيد لجن مراقبة إلى الأسواق ؟! هكذا علق مواطن عاد من السوق دون ان يشتري أضحية العيد .