أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش ان الحكومة تحرص على التنزيل السليم لورش تعميم الحماية الاجتماعية، مشيرا الى أن الحكومة تعمل بجدية من أجل مواكبة هذا الورش الملكي وتنزيله في احترام تام للأجندة الملكية المحددة .
وقال رئيس الحكومة الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي حول الحماية الاجتماعية المنظم بالصخيرات أيام 26و27 يوليوز الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة نصره الله، بأن الحكومة عندما تم تنصيبها، لم تجد سوى القانون الإطار لتنزيل هذا الورش الملكي، وفي ظرف بضع أشهر، صادقت الحكومة على 22 مرسوم لفتح باب الاشتراك في التغطية الصحية الإجبارية أمام 11 مليون مغربي ومغربية من العمال غير الأجراء، مشيرا إلى أنه لن يتم التراجع عن مكتسبات لاراميد وأن الدولة ستتكلف بانخراطات المستفيدين من نظام راميد. وأضاف بأن نظام التغطية الصحية مبني بالأساس على التضامن و” شي كيخلص على شي ” ،وحث جميع الفئات المستهدفة على الانخراط في هذا الورش.
واعتبر رئيس الحكومة بأن نجاح مشروع تعميم التغطية الصحية يعتمد على تأهيل العرض الصحي ومن أجل ذلك تم وضع ورش كبير بتوجيه من صاحب الجلالة تصرخ الله ويتعلق اصلاح منظومة الصحة والذي يرتكز على 4 دعائم تتمحور حول تثمين الموارد البشرية وتأهيل العرض الصحي ورقمنة المنظومة الصحية وإعادة النظر في منظومة الحكامة .
وذكر بأهمية الاتفاقية الاطار التي تم توقيعها يوم أمس الاثنين من أجل الرفع من عدد مهنيي قطاع الصحة ، مؤكدا بأنه يستمع الرفع من عدد مهنيي الصحة الممارسين لأكثر من 90.000 في أفق 2025 (تقريبا +40%في 4 سنوات).
وكان المجلس الوزاري الأخير قد صادق على مشروع قانون-إطار يتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، والذي تم إعداده تنفيذا للتعليمات الملكية بإعادة النظر في المنظومة الصحية، لتكون في مستوى الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، حيث يتركز هذا المشروع الإصلاحي المهيكل على أربع دعامات أساسية، تتمثل الأولى في اعتماد حكامة جيدة تتوخى تقوية آليات التقنين وضبط عمل الفاعلين وتعزيز الحكامة الاستشفائية والتخطيط الترابي للعرض الصحي، على كافة المستويات، والثانية تتعلق بتثمين الموارد البشرية أما الدعامة الثالثة ستعنى بتأهيل العرض الصحي، في حين أن الدعامة الرابعة، فتتعلق برقمنة المنظومة الصحية .