مصطفى الوريكي
كانت كل المؤشرات تنبئ بأن يكون حي الهناء (لاصوفال) حيا نموذجيا لكل الأحياء والإقامات التي تتوفر فيها كل المواصفات التي ينطبق عليها قانون ونظام الملكية المشتركة في أبهى ما يرمي إليه هذا القانون والنظام.
غير أن الأمور يقول السكان تحولت إلى كابوس يقض مضجعهم باستثناء ثلاثة منهم، حولوا الإقامة إلى ساحة للمواجهة مع كل من يقول لهم العنوا الشيطان وراعوا أصول حسن الجوار.
فكثرت التظلمات والشكايات الكيدية والوشايات الكاذبة بين الثلاثة وباقي الجيران للنيل من كل ذوي النوايا الحسنة، إلى أن وقعت الطامة الكبرى التي أدت إلى انتحار عبد القادر بعد إحساسه “بالحكرة” ، وزادته لا مبالاة المسؤولين، الذين حولوا اللامشروع إلى مشروع واللاقانوني إلى قانوني.
نعم، رحل عبد القادر تاركا أسرته للمجهول، كما ترك لغزا يخلص كل من حاول فك طلاسيمه إلى لامبالاة المسؤولين حينذاك واسترخاصهم لأرواح المظلومين مثله واهمالهم لشكاياته خصوصا الوالي السابق .
لن ندخل في تفاصيل وجزئيات ما وقع، بل سنترك الصور تتحدث عن نفسها وعن خرق للقانون في واضح النهار وغير بعيد عن أعين قائد الملحقة الثالثة وهذه الصور أبلغ من كل ما يمكن قوله ..
ولكم سادتي المسؤولين واسع النظر في كل ما قد يرفع الضرر، ويجعل حي الهناء ينعم فعلا بالهناء ، يقول أحد المتضررين.
دون أن نطلب منكم أو نسألكم أو يسألكم أيتام عبد القادر أين كنتم ؟ يضيف أحد جيران الضحية الراحل!.