عزيز المسناوي
تشكو مدينة مريرت من خصاص مهول في المناطق الخضراء و الساحات العمومية التي يمكن اللجوء لها لتخفيف آثار الحر الشديد الذي تعرفه المدينة خلال فصل الصيف، حيث أن المدينة تتوفر على ساحة واحدة إلا أنها مبلطة، إذ أن المساحات المبلطة تطغى على المساحات الخضراء بالمدينة الشيء الذي يؤرق راحة المواطنين و الأسر المريرتية على الخصوص التي تلجأ في غالب الأحيان إلى التنقل خارج المدينة نحو أم الربيع الذي يعد ملاذا يوفر فسحة لإستنشاق بنسيم عليل في هذه الأوقات الملتهبة من الصيف و إلتقاط الأنفاس خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالرغم من توفر المدينة على مساحات كبيرة فيها يمكن أن تسهم بإنشاء حدائق و زيادة الرقعة الخضراء في المدينة .
و تتسأل الساكنة عن سبب غياب المساحات الخضراء بمدينة مريرت و زحف الإسمنت على الكثير من المساحات الفارغة، دون أن يوازي ذلك إنشاء حدائق و مساحات خضراء تخفف على الساكنة معاناتهم التي تتجاوز كثافتها السكانية 40.000 نسمة ، لأن المساحات الخضراء ليست وسيلة جمالية فحسب، بل هي معدل مناخي خاصة في ظل التغيرات المناخية المؤثرة في البيئة.
و أعرب العديد من السكان عن إستيائهم الشديد من غياب المساحات الخضراء، و اذا استثنينا مساحة واحدة خضراء يتيمة بالمدينة بعد أن أصبح وضعها لا يبعث على الارتياح التي طالها النسيان و تآكلت جدرانها و أهملت نباتاتها و تحول إخضرارها إلى إصفرار، كما تحولت إلى مكان لرمي القمامات، وأصبحت تعيش على واقع الاهمال.
و يأمل سكان مريرت، التدخل لحل مشكل انعدام و غياب الشبه تام للمساحات الخضراء مما يدفع الكثير من ساكنة المدينة للجلوس في المدارات العمومية أو الشوارع الرئيسية التي أضحت تؤرق يومياتهم مع وضع مشروع خاص يعيد الإعتبار للمساحات الخضراء، الذي بات أمرا حتميا و ضرورة ملحة لتعديل ايكولوجي يعود بالنفغ على المحيط و السكان بمدينة مريرت.
لكن هل سيوفر المجلس الجماعي الحالي عددا من الفضاءات الخضراء الكافية مستقبلا ام لا ؟؟؟؟.