سجل تقرير لوكالة الحوض المائي أبي رقراق والشاوية، حدوث 151 حالة غرق بكل من جهة الدارالبيضاء-سطات وجهة الرباط-سلا-القنيطرة وجهة بني ملال-خنيفرة، موضحا أن السدود تحتوي على كمية هائلة من الأوحال، مما يجعل الصعود إلى سطح الماء صعبا عند الغرق، وبالتالي تصبح فرص النجاة جد قليلة، ومبرزا أن السباحة في البحيرات تتطلب جهدا مضاعفا بالمقارنة مع السباحة في البحر الذي تسمح كثافة مياهه للجسم بأن يطفو فوق الماء.. كما نبه التقرير أن عمق بحيرات السدود قد يتجاوز أحيانا مائة متر، مع وجود تيارات مائية قوية في عدد منها، هذا بالإضافة إلى أن الجنبات غير المهيأة تعيق الولوج السهل إلى المياه.
و أطلقت الوكالة حملة تحسيسية على مستويين، أولهما يستهدف المتمدرسين عبر كبسولة تتضمن رسومات تحسيسية بأخطار السباحة في بحيرات السدود وتنمي لديهم ثقافة الوقاية، بينما يتمثل المستوى الثاني في حملة تحسيسية لمدة سبعة أيام، انطلقت يوم 20 يونيو الماضي،
وشملت الدواوير والأسواق القريبة من سدود سيدي محمد بن عبدالله، وسيدي يحيى زعير، والرويضات، والكواشية، والمالح، والحصار، وتامسنا، والحيمر، فضلا عن تحسيس ساكنة المناطق المحاذية لبحيرات السدود، لاسيما الأطفال والشباب. وتعززت هذه المبادرة بتطوير التشوير الحالي، من خلال وضع لوحات أخرى على مستوى البحيرات، وتوزيع مطويات وملصقات يفوق عددها 10 آلاف منشور، وتعبئة سيارتين مجهزتين بمكبرات الصوت، فضلا عن إقامة منصة تحسيسية وفقرات أخرى موجهة للساكنة بشكل مباشر، الى جانب بث مواد إذاعية وتلفزية في نفس السياق.