حميد رزقي
الجمود الذي تعرفه العديد من الجماعات الترابية بإقليم الفقيه بن صالح ، يقتضي ّ في واقع الأمر” رجالات من تربة الحموشي لإعادة الأمور إلى نصابها ، وربما فتح تحقيق في سبب تقاعس مجالس هذه الجماعات في إخراج الوعود الانتخابية إلى حيز الوجود، وفي سبب تأخرها في إعداد برنامج عمل على شاكلة الأقاليم المجاورة .
وبجماعة سوق السبت الترابية، اعتقد أن الحديث عن التنمية خلال الولاية الحالية ، يستلزم العودة إلى درجة الصفر، والتفكير بعمق في كل المؤشرات والحوافز التي جعلت بعض أعضاء مجلسنا الموقر يفكرون بهذا النوع من الهوس في ضرورة تنظيم مهرجان ترفيهي، هذا في الوقت الذي لازال الكل يتحدث على أن مساعي ذات المنتخبين لم تفض أو تنتج في واقع الأمر أية اتفاقية إلى حدود الساعة سواء مع مجلس الجهة أو المجلس الإقليمي. هذا دون الحديث عن حجم المديونية والرقم المهول للباقي استخلاصه والمتطلبات المالية للوعاء العقاري الجديد للسوق الأسبوعي ،وإشكالات الربط الاجتماعي بشبكة الماء والكهرباء وفوضى التعمير غير المرخص ، وضعف متابعة المشاريع التنموية للمجلس السابق التي تنجز حاليا ، وتجليات الارتباك في التدبير غير المبررة …
ليبقى السؤال هل نحن فعلا في حاجة إلى موسم أو مهرجان فني أو ترفيهي بعد كل هذه الاكراهات المالية، وحتى لو سلمنا مسبقا على أن تكاليف المهرجان لن تضر بالتسيير المالي للجماعة أليس من الأجدر على المنتخبين التفكير بقدر تفكيرهم في هذا الاحتفاء في برمجة مشاريع تنموية أخرى ، أو على الأقل توسيع دائرة تفكيرهم إلى حدود دائرة المجلس الإقليمي ومجلس الجهة اللذان وزعا الملايير على جماعات مجاورة دون جماعة سوق السبت التي لم تتوفق في وضع مخططات ودراسات تستلزمها اتفاقيات هكذا على الرغم من أن القانون المنظم للجماعات يفرض على المجالس الجماعية وضع مخطط تنموي خلال السنة الأولى من كل ولاية انتخابية.