أشادت رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية، سامية حسن صلوحي، الأحد، بتنظيم مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده برحاب مسجد محمد السادس بدار السلام.
وقالت سامية حسن صلوحي، بمناسبة اختتام فعاليات الدورة الثالثة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، إن “هذه المسابقة تأتي في وقت نحن بحاجة إليها”، مضيفة أن هذا اللقاء القرآني من شأنه أن يساهم في “تقويم أخلاق الأمة”.
وأعربت رئيسة تنزانيا، في كلمة ألقاها نيابة عنها، رئيس وزراء تنزانيا، قاسم مجاليوا، عن شكرها للملك محمد السادس على “بناء هذا المسجد العظيم” الذي احتضن المسابقة، منوهة صولوحو حسن بمستوى المتسابقين الذي شاركوا في المسابقة، و أن “كل المشاركين فائزون بدون استثناء”.
وعلاوة على ذلك، أشادت رئيسة تنزانيا بتنظيم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، على هامش المسابقة، معرضا للمصاحف القرآنية، منوهة أيضا بتنظيم ورشة كتابة المصحف الشريف، وهي “أول ورشة قرآنية تقام في تنزانيا”.
من جهته، أعرب رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بتنزانيا، مفتي الجمهورية، الشيخ أبو بكر الزبير بن علي امبو انا، عن عميق شكره وامتنانه لأمير المؤمنين الملك محمد السادس على رعاية جلالته لتنظيم هذه المسابقة وعلى العناية الكريمة التي ما فتئ جلالته يوليها للقرآن وأهله.
كما أشاد بمساهمة كافة المتدخلين في إنجاح الدورة الثالثة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن في تنزانيا، منوها بالمستوى العالي الذي عرفته المسابقة من حيث الدقة التنظيم والخبرة في الإشراف.
وأضاف أن هذه الدورة كانت ناجحة وتفوقت على الدورتين السابقتين، مشيرا إلى أن الشعب التنزاني كافة كان سعيدا بتنظيم هذه المسابقة في بلاده.
حضر حفل اختتام المسابقة، على الخصوص، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، وعضو المجلس العلمي الأعلى، ادريس خليفة، وسفير المغرب بتنزانيا، زكرياء الكوميري، والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، وكذا مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، فضلا عن ثلة من الشخصيات الدينية والدبلوماسية.
يشار إلى أن الدورة الثالثة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده التي نظمتها المؤسسة ما بين 11 و14 غشت الجاري برحاب مسجد محمد السادس، خصصت للفائزين الثلاثة الأوائل عن كل فرع من فروع المسابقة القرآنية مكافآت رمزية قيمة وتشجيعية، فيما أضيف للفائزين الثلاثة في فرع رواية ورش مبلغ تحفيزي إضافي لكل واحد من الفائزين.
كما خصصت المؤسسة مكافأة لأصغر المشاركين والمشاركات، وكذلك لفائدة أصغر حافظة وحافظ من جمهورية تنزانيا الاتحادية، فضلا عن مكافآت تكريمية تهم شيخا وقارئا من البلد نفسه، إضافة إلى مكافأة تشجيعية يستفيد منها باقي المتنافسين.
وتروم هذه المسابقة، التي تنظم تنفيذا لتوصية المجلس الأعلى للمؤسسة المنعقد بفاس في دورته الثانية يومي 3 و4 نونبر 2018، الرامية إلى إجراء مسابقة قرآنية سنوية، العناية بكتاب الله تعالى حفظا وتجويدا، وربط الناشئة والشباب الافريقي المسلم بكتاب الله العزيز وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده، وكذا التشجيع على إتقان الحفظ للقرآن الكريم مع حسن الأداء ومراعاة قواعد التجويد.
يذكر أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تحظى بالرئاسة الفعلية للملك محمد السادس، أمير المؤمنين، هي مؤسسة علمية، تم إنشاؤها سنة 2015، بهدف توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين، بكل من المغرب وباقي الدول الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها، والقيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقيا سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد.
كما تروم المؤسسة، التي يوجد مقرها بمدينة فاس، تنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي، وتوطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول إفريقيا والعمل على تطويرها، والتشجيع على إقامة المراكز والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية، وكذا إحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته، وربط الصلات وإقامة علاقات التعاون مع الجمعيات والهيئات ذات الاهتمام المشترك.