حميد الخلوقي
بدأت تتعالى أصوات النشطاء المغاربة بمواقع التواصل الإجتماعي ، تُطالب بضرورة ضمان هَيْبَة الأمن الوطني ، وتوفير الضَّمانات الكفيلة بحماية رجال الأمن خلال تَدَخُّلاتهم الميدانية ، لاسيما أمام الإعتداءات المُتكررة التي باتوا يتعرضون إليها من طرف بعض المُجرمين من ذوي السوابق القضائية.
ومازاد من غَضب المغاربة من خلال تعليقاتهم ، هو تَداول فيديوهات ، مُؤخرا، يَظْهر فيها بعض الأمنيين وهم يتعرضون للضرب بالشارع ، ويتلقَّوْن أنواع السب والشتم أمام المواطنين ، مِمّا يَحُطُّ من كرامتهم ، وينتقص من هيبتهم ، ويجعلهم عاجزين عن الدفاع عن أنفسهم ، لاسيما أمام البيانات الحقوقية التي تهاجمهم من حين لاخر ، أو بعض الإجراءات التأديبية التي تطالهم خلال تدخلاتهم بسلاحهم الوظيفي أثناء أدائهم لمهامِّهِم وحفظهم للأمن بالشارع.
وطالب النُّشطاء بإعادة الاعتبار إلى هذا الجهاز العتيد الذي يُقدم رجالاته التَّضحيات الجِسام ليل نهار ، وفي جميع المناسبات ، وذلك من أجل ان يَنْعم المواطن بالأمن والامان ويعيش في طمأنينة وسلام . بعيدا عن تهديدات المجرمين الذين أصبحوا مؤخراً كابوساً ليس فقط على المواطنين ، بل أصبحوا يُشكلون أيضا تهديداً وخطراً حقيقيَيْن على رجال ونساء الأمن الذين بات من المُلح ضمان هيبتهم ، ومنحهم صلاحيات أوسع وفقا للقوانين، خلال تَدَخُّلاتهم الميدانية ضد كل من تُسوِّل له نفسه الانتقاص من قيمتهم وعملهم أو الاعتداء عليهم.