حميد رزقي
قالت ذة. لبنى صديقي مديرة مؤسسة ابن طفيل التعليمية بأولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح ،إن ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمرأة 2017 ، يكتسي طابعا متميزا بالوعي المستنير والتقدير المتنامي، لهذه الشريحة التي تحمل رسالة من أنبل الرسالات ، وهي تأهيل الإنسان وجدانيا ومعرفيا وسلوكيا..
وقالت خلال هذا الاحتفاء ،الذي حضره المدير الإقليمي للتعليم بالفقيه بن صالح ، والعديد من آباء وأمهات تلامذة المؤسسة ، وفاعلين جمعويين وبعض المنتخبين وشخصيات أخرى، إنه من الطبيعي أن يتجدد ويترقى وعينا الجماعي برمزية الاحتفال بهذا اليوم، في سياق تطور بلادنا التنموي والفكري والتربوي، استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس نصره الله.
وفي خضمّ تثمين دور المرأة في بناء مدرسة مغربية حديثة تؤمن الإنصاف والجودة، و بالنجاح للفتيات والأبناء، أكدت، ذات المتحدثة، على أن كافة الأطر التربوية بالمؤسسة لا يسعها بهذه المناسبة إلا الانخراط والتأكيد على ضرورة النهوض وترقية المرأة المغربية، نظرا لما لها من دور محوري في مختلف مراحل المساهمة إلى جانب الرجل في إرساء أدوار المدرسة المغربية الجديدة وفق منظور الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم2015/2030، وما تكتسبه من قدرة على التدبير التربوي اليقظ للتنشئة الاجتماعية، وما تضطلع به من مهام جسيمة في إعداد الجيل الصاعد للمساهمة في معركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تخوضها بلادنا.
وإيمانا منها، بأهمية الحدث، قالت إن مؤسسة ابن طفيل تلح على عدم ترك هذه المناسبة تمر دون الوقوف وقفة إجلال وتقدير للتنويه بالمجهودات التربوية والوطنية داخل مؤسسة الأسرة التي تبذلها المرأة المغربية من أجل جعل المؤسسة التعليمية حقلا لإحداث التغييرات المنشودة على المجتمع، ومن اجل قاطرة حقيقية لتحقيق التنمية الشاملة والنهضة المتوازنة، القائمة على قيم المواطنة المتأصلة المنفتحة على محيطها القريب والعالم من حولها.
و مؤسسة ابن طفيل، تضيف لبنى صديقي ، إذ تحيي هذا العيد الخاص بالمرأة برمزية عالية ، وتتمثله بوصفه مناسبة عميقة الدلالة في بعدها الاعتباري ، إنما تحتفي بمُثُلٍ تربوية وقيَم إنسانية رفيعة، جديرة بكل أسباب الاعتــــــــــراف والتبجيل وبرمزيته الذكرى التي تساهم في صناعة مسار حقيقي يكرس الحقوق الإنسانية للنساء عبر العالم، وضمنه المغرب.
والى ذلك، كان الاحتفاء مناسبة لتقديم “جامور” بمناسبة ذكرى 08 مارس للمشاركات، وموعدا للحاضرين لتتبع فقرات برنامج حافل بالكلمات والمسرحيات والعروض الفنية والموسيقية، والاستماع إلى شهادة حية للمدير الإقليمي في حق الأطر التربوية بمؤسسة ابن طفيل وفي حق كل من لم يتوان حسبه في بدل مجهودات جبارة للرقي بالمنظومة التعليمية ،وترسيخ قيم المواطنة ، وتفعيل مبدأ الانفتاح على المحيط والدود على كل ما يساهم في التنمية المحلية على اعتبار أنها رافعة أساسية للتنمية الوطنية الشاملة.