فريكس المصطفى / تاكسي نيوز
في واقعة خطيرة، استنكر مجموعة من المواطنين من ساكنة مدينة بني ملال على ما أقدم عليه مجهولون بداية الأسبوع الجاري على سرقة مجموعة أغطية بالوعات ” الصرف الصحي” على طول شارع عمر بن الخطاب في اتجاه مقر الغرفة الفلاحية،وشوارع اخرى بالمدينة.
وقد استنكرت فعاليات جمعوية وحقوقية هذا الفعل الجرمي الذي قد يسبب في حوادث مرور خطيرة، تمس بسلامة المارة، خاصة منهم الأطفال والسائقين خلال فترة الليل والظلام.
ولطالما قامت السلطات ببني ملال بتوقيف مجموعة من لصوص أغطية بالوعات الماء والصرف الصحي، إلا أن الظاهرة تظل مستمرة، حيث يستغل مجهولون بدقة الأماكن الغير المحروسة وغير المراقبة بالكاميرات التي تتواجد بها هذه القنوات في تنفيذ سرقتهم لإعادة بيعها لأشخاص آخرين يتاجرون في الحديد والنحاس المسروق.
وبسبب خطورة هذا السلوك الذي يتسبب في عدد من حوادث السير، و بالأخص لراكبي الدراجات النارية بالفترات الليلية، طالبت فعاليات جمعوية وحقوقية ببني ملال، من الجهات المسؤولة بضرورة التدخل، والوقوف على ظروف وملابسات القضية مع تحديد هوية المتورطين، سواء من اللصوص أو من بعض المحلات التي تقتني منهم الحديد المسروق ومتابعتهم قضائيا في ارتكاب هذه الجريمة التي تشكل تهديدا للمواطنين وتخريبا للمتلكات العامة.
لا يسعني، كمواطن غيور على هذا البلد، إلا أن أتفاعل مع هذا المقال لأنه يعكس واقعا مريرا لم نعهده من قبل. فمن سرقة أحذية المصلين من داخل المساجد إلى سرقة بالوعات الصرف الصحي، إنها مهزلة كبيرة، تدفع للقول أن المصالح الأمنية قادرة، متى أرادت ذلك، أن تضبط الجناة وتقدمهم للعدالة كي تنزل بحقهم أقصى العقوبات بدأ من المشترين للمسروقات إلى المنحرفين المتربصين بهذه البالوعات
في ظل غياب أغطية بالوعات الصرف الصحي نتيجة السرقة، وما يمكن أن ينتج عنه من مخاطر وحوادث سواء تعلق الأمر بالمركبات أو بالراجلين وخاصة الأطفال الصغار، لنا أن نتساءل أيضا عن الإجراءات والتدابير المزمع اتخذاها من طرف الجهات المختصة (الجماعة الترابية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة) لتدارك هذا الخلل وتجنب المخاطر وما يمكن ألا يثحمد عقباه.