عزيز المسناوي
طالبت أصوات من المواطنين وكذا من محترفي الجزارة بمدينة مريرت بتدخل للمسؤولين المحليين وعلى رأسهم المجلس الجماعي لرفع الضرر عنهم مما تخلفه الوضعية البيئية للمجزرة خاصة محيطها، التي أصبحت تهدد حياتهم وتنبأ بكارثة في غفلة من القائمين عن الشؤون المحلية.
ويشهد محيط المجزرة الجماعية لمدينة مريرت وضعا بيئيا خطيرا لم يسبق له مثيل يهدد سلامة الساكنة المحلية ومعهم مهنيي القطاع، حيث تفاجأت الساكنة بالوضع الكارثي ، جراء انتشار برك مائية من مياه ملوثة مما تسبب في بروز راوئح كريهة تخنق الأنفاس مع ارتفاع درجات الحرارة كما أنها تشكل خطرا حقيقيا على مهنيي المجزرة نظرا لعمق تلك الحفر.
وقد نددت الساكنة بشأن وضعية المجزرة الجديدة لكونها لا تستجيب لمعايير الجودة المطلوب التي يجب توفرها في هذا النوع من المرافق المرتبطة بصحة المستهلك، نتيجة إنعدام النظافة حيث يتم غسل اللحوم بماء متسخ ذو رائحة كريهة و الذي يحتفظ به لمدة في صهريج بلاستيكي متهالك ومعرض لأشعة الشمس.وكذا عدم توفر ظروف نقل هذه اللحوم ، مما يجعل صحة المستهلك في خطر، وكذا غياب الشروط الصحية في الفضاء الخاص بالذبح، فيما تعتري التجهيزات الخاصة بتعليق الذبائح الصدأ في تناف مع شروط النظافة و معايير السلامة بشأن المواد الموجهة نحو الإستهلاك ناهيك عن إنتشار الحشرات و الجردان بجانب هذا المرفق، مما يشكل خطورة على الذبائح و على العاملين بالمحزرة.
وأكدت مصادر من الجزارين أن الحالة المزرية للمجزرة بمريرت تعكس تقاعس المجلس الجماعي لمريرت عن القيام بواجبه في تكوين لجنة مشتركة تسهر على السلامة الصحية و التي تستوجب التدخل لدى جميع المحلات لفرض احترام معايير الجودة.
وتناشد الساكنة ومعها الجزارين السلطات الاقليمية على رأسها عامل خنيفرة والمحلية للتحرك من أجل النظر في هذا الوضع البيئي قبل أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه ويساهم في إنتشار أمراض و أوبئة قد تكون مكلفة صحيا وبيئيا للساكنة المحلية والجمعيات الفاعلة في مجال البيئة مدعوة بدورها للتحرك بشكل فعال و إيجابي وعدم السكوت عن هذا الوضع الخطير.