أدانت الأحزاب السياسية الوطنية “خطوة تونس العدائية” ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأصدرت الأحزاب المغربية بيانات وبلاغات استنكارية، تشجب من خلالها انحياز “قيس سعيد”، رئيس الجمهورية التونسية، إلى الجزائر وكذا صنيعتها “البوليساريو”.
وتجلى هذا الانحياز الفاضح من خلال استقبال الرئيس التونسي للمسمى “إبراهيم غالي”، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، مساء أمس الجمعة بشكل رسمي، تحت ذريعة المشاركة في قمة طوكيو للتنمية بإفريقيا.
وعبّرت أحزاب التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية والاستقلال،و الاتحاد الدستوري، والأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية…، عن تجندها خدمة لقضية الصحراء المغربية، من أجل حل هذا النزاع المفتعل منذ عقود من الزمن.
وتأسفت الأحزاب المذكورة لتدهور العلاقات المغربية التونسية بفعل هذا السلوك المرفوض من لدن كل المغاربة وعدد كبير من التونسيين، الذين أعربوا عن رفضهم لخطوة “قيس سعيد” التي ستسبب تشنجا في علاقات البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب استدعى سفيره في تونس من أجل التشاور، بعدما “ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا”، وفق بيان لوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
ولفت البيان المذكور، إلى أن “المغرب لن يشارك قمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الأفريقي (تيكاد8)”، موضحا أن “الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم المليشيا الانفصالية يُعد عملا خطيرا وغير مسبوق؛ إذ يسيء، بشكل عميق، إلى مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.