عبد العزيز المولوع
يستبشر مزارعو جهة بني ملال خنيفرة خيراً، بناتج فلاحي في الموسم الحالي أفضل من سابقه، مع تحسن نسبة هطول الأمطار خلال الشهور المنصرمة من الموسم الفلاحي ، حيث أنعشت التساقطات المطرية المنتظمة آمال الفلاحين بجهة بني ملال خنيفرة والكسَابة الذين استَبشَروا بها خيرا عساها تكون بادرة طيبة لسنة فلاحية وزراعية جيدة.
وفي انطباعات لمجموعة من الفلاحين بسهل تادلة بخصوص الموسم الفلاحي الحالي إعتبره اغلبهم موسم “غير عادي” و يبشر بالخير خصوصاً مع تواصل هطول الأمطار على المنطقة. حيث اعتبر أحد الفلاحين المنحدرين من جماعة أفورار أن “الشتاء الماطر لهذه السنة قد أنسى الفلاحين جفاف السنوات الماضية…” مردفا أن “أمطار هذه السنة قد فاقعت التوقعات و سيكون لها تأثير إيجابي على جميع أنواع الفلاحة” قبل أن يختم كلامه بحمد الله على نعمة المطر.
نفس الكلام إتفق معه محمد أحد الفلاحي المنتمين لدواوير الكرازة اقليم الفقيه بن صالح و الذي أوضح الآثار الإيجابية لأمطار هذه السنة في “الزراعات المعيشية التي إزدهرت من جديد بشكل واضح يتجلى في وفرة الفاصولياء/الجلبان و الفول و البصل..بشكل كبير، حيث انخفض ثمنها بشكل كبير مقارنة باالسنة المنصرمة ” مضيفاً أن من شأن ذلك أيضاً ان ينعش حقينة المياه العميقة التي استنزفت في سنوات الجفاف الماضية .
كلام إتفق معه الكثيرين ممن إلتقتهم الجريدة و الذين أشار بعضهم أن جميع الفلاحين أينما وجدوا يعيشون فرحاً استثنائياً مع رؤية الأخضر يغلب على فضاء و انتعاش فلاحتهم.
من جانبه اكد المدير الجهوي للفلاحة لجهة بني ملال – خنيفرة رحاوي احساين أن الموسم الفلاحي 2016-2017 ان هذه السنة تميزت بظروف مناخية مواتية،عرفت انطلاقة جيدة نظرا للتساقطات المطرية الهامة و المنتظمة بالجهة، يبشر بموسم فلاحي جيد .
وأضاف رحاوي ، أن المعدل الجهوي لهذه التساقطات المطرية ، الذي بلغ إلى غاية اواخر فبراير ما يناهز 206 ملم مقابل 44 ملم خلال الموسم الفارط مسجلا بذلك زيادة تقدر ب 368 في المائة، كان له تأثير إيجابي على الفرشة المائية وتحسين حالة المراعي و كذا الحالة العامة للمزروعات خاصة زراعة الحبوب الخريفية والشمندر السكري و الأشجار المثمرة، مشيرا إلى أن نسبة ملء سد بين الويدان بلغت 45 في المائة (561 مليون متر مكعب) ، في حين بلغت نسبة ملء سد أحمد الحنصالي 78 في المائة (579 مليون متر مكعب).
وبخصوص سلسلة الحبوب الخريفية، أوضح المدير الجهوي للفلاحة أن التساقطات الأخيرة كان لها تأثير إيجابي ودور فعال في عملية الإسراع والرفع من وتيرة عمليتي الحرث و الزرع، حيث بلغت المساحة المزروعة إلى حد الآن 674.265 هكتار الشيء الذي يمثل 100,04 في المائة من البرنامج المسطر على صعيد الجهة والذي حدد في 674.000 هكتار، موزعة على المنطقة السقوية ب 85.930 هكتار، و المنطقة البورية ب 588.335 هكتار.
وأضاف رحاوي ، في نفس السياق، أن سلسلة تكثير البذور المختارة عرفت نفس الوتيرة بخصوص عمليتي الحرث و الزرع، حيث بلغت المساحة المزروعة 8.798 هكتار أي ما يمثل 100,7 في المائة من برنامج 2016-2017 المحدد في 8.220 هكتار، مشيرا إلى أن الجهة شهدت إقبالا كبيرا على البذور المختارة من طرف الفلاحين نظرا للتساقطات المطرية المهمة التي عرفتها الجهة مؤخرا، حيث بلغت كمية البذور المختارة الموزعة ما يناهز 129.647 قنطار، أي ما يعادل 97 في المائة من مجموع البذور المخصصة للجهة، و 9 في المائة من البذور الموزعة على الصعيد الوطني، فيما بلغت كمية الأسمدة الموزعة ما يناهز 27.517 قنطار.
أما بالنسبة لزراعة الشمندر السكري، قال رحاوي إن المساحة التي استفادت من عوامل الإنتاج فاقت 15.700 هكتار من البرنامج المسطر لهذه السلسلة خلال الموسم الحالي والذي حدد في 15.500 هكتار كما هو محدد في عقدة برنامج سلسلة الشمندر السكري بجهة بني ملال خنيفرة، مضيفا أن المساحة المزروعة خلال هذا الموسم ناهزت 15.500 هكتار .
وعزا هذه الوضعية الى النتائج القياسية التي حققتها سلسلة الشمندر السكري خلال الموسم الماضي والتي تهم المردودية ب 78 طن للهكتار، ومليون و200 ألف طن للإنتاج المعالج، و156.800 طن من إنتاج السكر، وإنتاج 13 طن للهكتار من السكر، ومعدل الدخل الخام 37.500 درهم للهكتار.
وبخصوص التأمين الفلاحي المتعدد الأخطار، أكد رحاوي أن هذه العملية عرفت إقبالا كبيرا من قبل الفلاحين حيث بلغت المساحة المؤمنة ما يناهز 48.530 هكتار لفائدة 2485 فلاح، كما تهم هذه العملية مواصلة التأمين المتعدد الأخطار لتسعة أنواع من المزروعات تشمل القمح الطري والقمح الصلب والشعير والذرة والعدس والفول والحمص والفاصوليا والجلبانبة، والأشجار المثمرة، مضيفا أن حجم الإعانات في إطار صندوق التنمية الفلاحية بالجهة بلغ خلال السنة الماضية 1,6 مليار درهم وباستثمار إجمالي بلغ 3,6 مليار درهم .