افاد بلاغ لمجلس جهة بني ملال خنيفرة ، انه على إثر التصرف العدائي الصادر عن النظام التونسي، وفي خطوة متهورة، وغير محسوبة العواقب ، تضرب عمق العلاقات الأخوية التي ربطت على الدوام بين شعبي كل من المملكة المغربية و دولة تونس الشقيقة، وبعد أن ضاعفت تونس من مواقفها وتصرفاتها السلبية والعدائية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، يأتي موقف النظام التونسى في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) والمتمثل في دعوة الرئيس التونسي، قيس سعيد، لقائد مليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك سافر لعملية الإعداد المتفق عليها والقواعد المعمول بها، واستقباله بشكل شخصي في المطار، ليؤكد بشكل صارخ التوجه العدائي، والتهور الذي أدخل فيه الرئيس التونسي، قيس سعيد، دولة تونس الشقيقة عبر اتخاذ قرارات مجانية مفرطة في العداء للدول الصديقة والتي لن تفيد الشعب التونسي في شيء. كما يؤكد مسلسل التمادي في التصرفات المعادية للمصالح العليا للمملكة المغربية وتخطي كل أعراف الأخوة وحسن الجوار.
واضاف بلاغ مجلس الجهة ، إن ما أقدم عليه الرئيس التونسي، يعتبر فعلا شنيعا موجها ضد المغرب الذي فتئ هذا الأخير يعبر في أكثر من مناسبة عن حرصه الشديد على استقرار دولة تونس وأمنها والوقوف بجانبها، بل وكان المغرب في اكثر من مناسبة الداعم الأول لها في أصعب الظروف، مذكرين بالزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لهذه الدولة، جراء ما عانته من الهجمات الإرهابية التي استهدفتها، وتجوله في شوارعها دون شكليات رسمية بهدف إعطاءه دفعة لاقتصادها السياحي.
ويضيف مجلس الجهة ان هذا الفعل والتصرف بالرغم من عدائيته، فإنه لا يمكن أن يغير من حقيقة مغربية الصحراء، وواقعية مخطط الحكم الذاتي في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه،كإطار وحيد لحل هذا النزاع الاقليمي المفتعل والذي كان محط إجماع دولي حول جديته ومصداقيته.
وتبعا لذلك، فإن رئاسة وأعضاء مجلس جهة بني ملال خنيفرة، ليستنكرون بشدة هذا السلوك الاستفزازي لمشاعر المغاربة تجاه قضيتهم الوطنية الأم، بل ويرفضونه جملة وتفصيلا، كما يعتبرون أن كل استفزاز يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة فهو موجه لمختلف مكونات الشعب المغربي الذي لا ولن يقبل بكل ما من شأنه المس بالتوابث والمقدسات الوطنية، كما يعبرون عن استعداد مختلف مكونات المجلس إلى جانب الشعب المغربي للتصدي لكل المناورات والدسائس التي تحاك من طرف خصوم وحدتنا الترابية لاستهداف وحدة المغرب الترابية وأمنه واستقراره، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي أكدها في خطابه بمناسبة ثورة الملك والشعب حيث قال جلالته” يبقى حجر الزاوية في الدفاع عن مغربية الصحراء هو وحدة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، للتصدي لمناورات الأعداء”، معبرين على كون استمرار مثل المحاولات اليائسة والفاشلة، سوف لن تزيدنا إلا إصرارا وثباتا في التشبث بمغربية الصحراء.يختم بلاغ مجلس الجهة.