المرضي سعيد /أزيلال=صورة من ارشيف واقع الاقليم=
يبدو ان العديد من ساكنة إقليم أزيلال بدأ يتسرب إليهم اليأس في استقطاب منطقتهم لمشاريع تنموية حقيقية تعود بالنفع على أبناء المنطقة سواء من حاملي الشهادات العليا أو من الشباب المحتاج للعمل وتحسين ظروف عيشهم وتكوين مستقبلهم.
ففي الوقت الذي كان الجميع بإقليم أزيلال ينتظر مشاريع اقتصادية تُحرك عجلة التنمية بجماعات الإقليم لفك العُزلة عن الساكنة في عدة مجالات كالطرقات والمستشفيات والمدارس والنقل المدرسي وغيرها من المشاريع التي من شأنها تحسين مستوى عيش الساكنة، إلا ان عدد واسع من الأزيلاليين بدأوا يفقدون الأمل ، خصوصا مع تبخر الوعود التي تلقوها من عادل بركات رئيس مجلس الجهة والمنسق الجهوي لحزب الاصالة والمعاصرة.
فالصفحات الفيسبوكية الأزيلالية بدأت تعج بالمنشورات التي تطالب بتنمية حقيقية من طرف رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، وليس دعم مهرجانات لن تستفيد منهم الساكنة سوى الرقص على نغمات الفرق الموسيقية وبعض الفنانين خلال 4 أيام عابرة. فالنشطاء يدعون عادل بركات ابن منطقتهم والعارف بهمومهم ومعاناتهم ، الى الاهتمام بالطرقات والتعليم والصحة لتفادي نقل الحوامل في النعوش ، ووفاة بعضهن بسبب بُعد المستشفيات وصعوبة التنقل، كما وقع مؤخرا في ايت مازيغ.
فإذا كان رئيس جهة بني ملال خنيفرة قد حالفه الحظ ليخرج من دائرة الهشاشة إلى منطقة اليسر والرفاه ليعيش حياة هنيئة ، فان أغلب ساكنة الاقليم لم يحالفها الحظ في ذلك ، ولهذا فانها تناشده للعمل الجاد والدؤوب لجلب أكبر عدد من المشاريع التنموية للإقليم، وبعدها لابأس من دعم المهرجانات الغنائية.