حميد الخلوقي
جرت الجلسة الثانية للدورة الاستثنائية لجماعة القصيبة يوم الإثنين 12شتنبر 2022 في أجواء مشحونة تبادل فيها الرئيس و أغلبيته مع أعضاء المعارضة ملاسنات كادت تتطور إلى مشادات يدوية.
وفي أعقاب الجلسة صرح رئيس المجلس الجماعي نور الدين بنيوسف عن أسفه لعدم تصويت أعضاء المعارضة على النقط التي أدرجوها في طلب عقد الدورة الاستثنائية، وخاصة مشروع بناء و تجهيز مركز لتصفية الدم بتمويل من محسنين متهما المعارضة بعرقلة سعيه إلى خدمة مدينة القصيبة .
وذهب النائب الثالث لرئيس المجلس الجماعي محمد فخري أبعد من ذلك، حين اتهم جهات باحتجاز شيكات لبعض أعضاء المعارضة ، وتمويلهم من أجل عرقلة ومحاربة مشاريع المجلس الجماعي بهدف ضرب شعبية الرئيس والحفاظ على مقلعهم السياسي مصدر الأصوات واصفا أعضاء المعارضة بالمبتدئين و المستمعين الذين لا يفقهون شيئا في السياسة و بكونهم يتصرفون دون إرادة تحت ضغط بعض البرلمانيين بالمنطقة ،داعيا السلطة المحلية و الوكيل العام للملك بفتح تحقيق نزيه و دقيق لتحرير أعضاء المعارضة من رباطهم، على حد قوله.
وفي المقابل، اعتبر بعض أعضاء المعارضة ان اتهامات الأغلبية للمعارضة مجانبة للصواب وتهدف إلى حجب الحقيقة ، وتغليط الرأي العام القصيبي.
ومن جهته صرح المستشار رشيد السعيد عن أسفه للاجواء التي مرت فيها الدورة الاستثنائية وحمل المسؤولية لرئيس المجلس الجماعي الذي أسقط 8 نقط من جدول أعمال الدورة الاستثنائية التي تقدمت بها المعارضة، و من بينها نقطة تشكيل تقصي الحقائق في صفقات المجلس و سندات الطلب ونقطة تقديم التقرير المالي و الأدبي للمهرجان الثقافي.
وأمام هذا التطاحن يتساءل متتبعون هل ستتدخل مصالح الداخلية وعمالة بني ملال لضمان استمرارية المجلس الجماعي للقصيبة الذي يبقى الخاسر الأول والأكبر في هذه المُزايدات هو المواطن القصيبي.