حميد الخلوقي
تفاجأ المواطنون بزيادة جديدة فرضها بعض الجزارين ببني ملال ، تراوحت ما بين 5 و 10 دراهم للكيلوغرام الواحد ، حيث أصبح ثمن كيلو من اللحم يساوي 75 درهم بدل 65 درهم أو 70 درهم عند البعض.ويعزو بعض المهنيين سبب هذا الغلاء الى ارتفاع اسعار الاعلاف وخضوع السوق لمنطق العرض والطلب.
الا ان الغريب يقول بعض المواطنين، انه عادة في سنوات الجفاف كانت اللحوم تنزل إلى مستوى قياسي، حيث كان الجيران في سنوات الثمانينات التي عرفت جفافا قاسيا على المغرب، يقتنون عجلة بثمن بخس لا يتجاوز أحيانا 500 درهم انذاك، ويذبحونها ويوزعونها فيما بينهم فيما كان يعرف ب”الوزيعة”. لكن اليوم ورغم الجفاف والشعارات التي يرفعها العديد من أصحاب القطيع، الا ان الأثمنة ارتفعت لمستوى قياسي ، وارتفعت معها أثمنة اللحوم الحمراء والبيضاء.
ويستغرب عدد من المواطنين الاختلاف الحاصل في الأثمنة بين محلات بيع الجزارة، حيث لايزال من يبيع اللحوم “الغنمي والبكري” ب65 درهم وهناك من يبيعها ب70 درهم ، فيما قرر بعض الجزارين فرض ثمن 75 درهم للكيلو الواحد، وهذا ما يقتضي تدخل لجن المراقبة للوقوف على هذه الزيادات هل لها فعلا ما يبررها أم انها “فوضى” أصبح يعرفها سوق اللحوم دون رقيب أو حسيب.