عمر بولمان
عاد النشاط السياحي الى سابق عهده بالمملكة بعد العديد من الإجراءات الخاصة التي اتخذتها الحكومة المغربية من قبيل فتح الحدود البحرية و الجوية و تخفيف القيود و عودة العلاقات الدبلوماسية مع الجارة أسبانيا، وعادت الحياة الى كافة الميادين التي كانت تستمد قوتها من هذا القطاع، وعادت الحياة أيضا الى منطقة ايت بوكماز بإقليم أزيلال باعتبارها واحدة من المناطق السياحية بامتياز بالاطلس الكبير خاصة وفي المغرب عامة وعاد معها مرشدو فضاءات الطبيعة الى العمل بعد عطالة دامت زهاء سنتين عانوا فيها الأمرين، وعادت كذلك المآوي السياحية الى الأشتغال واستقبال السياح بعد فراغ ليس بالهين دقوا خلاله مسيرو هذه المآوي ناقوس الخطر.
كل هذا جميل باعتبار النقص الحاصل في الميادين الاخرى بسبب القحط والجفاف وارتفاع الأسعار وجنون الكازوال، ولكن مشكلا عويصا بات يهدد سلامة هذا القطاع الا وهو مشكل الأزبال وكثرة النفايات. فالمتجول في أرجاء الهضبة السعيدة لايت بوكماز لن يصعب عليه اكتشاف هذا المشكل فاينما مررت وارتحلت يلفت انتباهك تكدس الازبال وكثرتها. والغريب في الامر ان لا احد يستفزه هذا المشهد، بل كاد يصبح الأمر من المسلمات.
وهنا نتساءل اين الجمعيات البيئية التي لاتعد ولا تحصى بالوادي و التي لانرى من اسمها الا الشعار ومحاولة جمع المال من الدعم، اين فعاليات المجتمع المدني التي اصبح همها الوحيد جمع التبرعات من الخارج عبر الترويج الكاذب وعندما تصل العمولات تكدس في الجيوب والحسابات. زوروا موقع سيدي موسى وتجولوا قربه لتروا فداحة الوضع واسالوا من المسؤول ، قوموا بجولة تجاه المواقع الاثرية بابقليون واكرض نوزرو وعين ايت ايمي و…… لتكتشفوا هول الكارثة وجسامة الوضع.
وما موقع المجلس الجماعي من كل هذا، و اين هم مرشدو وجمعيات بوكماز وأزيلال عموما، هل من اذان صاغية؟!