حميد رزقي
بعد تدخل العديد من ذوي النيات الحسنة، في ما بات يعرف بأزيلال بقضية “الرداد وأوحمي” ،علمنا من مصادر مؤكدة أن مصطفى الرداد رئيس الجماعة الترابية أفورار، قد تنازل عن دعوتين قضائيتين كانتا مرفوعتين ضد محمد أوحمي رئيس جمعية الأعالي للصحافة و بوابة أزيلال أونلاين.
قرار م.الرداد الذي وصف الكثيرون بالهام والعاقل، سيتم طي إحدى أهم الملفات الشائكة التي سالت الكثير من المداد ، مثلما أسالت لعاب من كانوا يصطادون في الماء العكر. يقول عنه محمد أوحمي الذي كان له شرف الوقوف بمحكمة الدار البيضاء من أجل المساءلة عن تبعات مهنة المتاعب ، ” إني بقدر ما أثمن موقف كل المتدخلين بقدر ما اعتذر إن أسأت بشكل غير مقصود إلى هذا “الرجل ” الذي وصفه الكثيرون بالخصم ، وهو في اعتقادنا، يضيف “المتحدث ” ليس كذلك، لأننا ومنذ حملنا همّ هذه المهنة الشائكة لم نفكر يوما في المسّ بحياة الأشخاص، بقدر ما كان يراودنا دوما سؤال التنمية المحلية وبناء الوطن وغرس أخلاقيات المواطنة في تربة استعصت بفعل تضاريسها على التعايش من النقد.
إننا اليوم، يضيف اوحمي، وبعد طي ملفنا الذي عمر طويلا ، وبعد طي ملف الزميل لحسن إكرام مدير أطلس سكوب ، نؤكد على أهمية إدراك الحدود الفاصلة بين حرية التعبير وحماية الحياة الخاصة للأشخاص، وعلى أهمية الصحافة الاستقصائية في الرفع من مستوى الرأي العام ورصد آليات تدبير والتسيير ، وبالمقابل ننبذ صحافة النبش في السلوكيات الخاصة أو المعزولة للأشخاص على اختلاف مسؤولياتهم.
والى هذا، ثمن رئيس جمعية الأعالي للصحافة بأزيلال موقف كل المكونات الجمعوية والإعلامية والسياسية والحقوقية التي وقفت إلى جانبه، وقال إن ما ينتظر من الصحافيين اكبر بكثير من صراعات مفتعلة لم تجد نفعا إلى حدود الساعة. ودعا بالمناسبة إلى تفعيل مبدأ التشاور والتنسيق بين الإعلاميين والمؤسسات العمومية، وقال إن زمن تكميم الأفواه لم يعد مستساغا بعدما أكد المُشرّع نفسه على أن السلطات المحلية بدورها أصبحت فاعلا تنمويا فما بالك الجماعات الترابية.