عزيز المسناوي
يتساءل أحد السكان قائلا:”هل تضطر ساكنة حي تحجاويت بمدينة مريرت للإحتجاج بطريقتها الخاصة و المتجلية في وضع شموع فوق دهاليز الأسطح كتعبير احتجاجي عن عدم اكتراث مصالح الجماعة لانتشار الظلام وعدم تدبير الإنارة العمومية بالشكل المرغوب فيه لضمان الامن والأمان للمدينة وعبادها؟”.
إنه العزم الذي تنوي ساكنة حي تحجاويت الإقدام عليه بعدما سيطر الظلام الدامس على عدد من شوارع و أزقة الحي التي تشهد كثافة سكانية و تشكل نصف نسمة المدينة، مما أثار غضب وقلق الساكنة التي دعت في أكثر من مناسبة إلى توفير الإنارة العمومية الضرورية في شوارع و أزقة المدينة ليلا، تجنبا لما يمكن أن ينتج عن هذا الوضع من مخاطر متعددة.
ورغم أن مدينة مريرت هي المدينة الثانية من حيث الكثافة السكانية بإقليم خنيفرة، فإنها مازالت تتخبط في مجموعة من المشاكل والمعضلات، التي أثرت سلبا على المشهد العام للمدينة من بينها انعدام الإنارة العمومية الذي أصبح مؤخرا حديث الصغير والكبير، إلا أن رئاسة المجلس الجماعي عجزت عن تلبية حقوق الساكنة في الاستفادة من الإنارة العمومية و عن تواصلها مع الساكنة لتبرير الوضع المقلق ووضع حد له.
وقد أدى غياب الإنارة في حي تحجاويت في إغلاق المحلات التجارية الواقعة على الواجهة، ومعظم الساكنة تلتزم البيوت الى حين طلوع شمس يوم الغد قصد قضاء حوائجها بسبب انعدام أو قلة الانارة العمومية.
كما يجعل غياب الإنارة العمومية تحركات المواطنين ليلا محدودة رغم ما تشكله من مخاطر قد تحدق بحياتهم، في الوقت الذي يجب أن يكون الوضع آمنا، بالاضافة أن هذه الوضعية تصعب من مهام عناصر الأمن الذين يظلون الليل كله في اطار الحملات الليلية يجوبون شوارع وأحياء المدينة لتعقب كل أشكال الجريمة.
ولهذا تلتمس الساكنة المتضررة من عامل اقليم خنيفرة التدخل قصد توفير الانارة العمومية، من خلال حث المصالح المعنية على التحرك العاجل لإيجاد حل مناسب لهذا المشكل الذي يؤرق بال الساكنة، لأن عمود الانارة العمومية بمثابة رجل أمن واقف وحريص على سلامة المواطنين.