أ عبد العاطــــي
هزيمة أخرى لفريق رجاء بني ملال و هي الثالثة من أصل أربع مباريات منذ انطلاق هذا الموسم. هزيمة هذه المرة على أرض ميدانه بالملعب الشرفي ببني ملال أمام ضيفه فريق أولمبيك الدشيرة بهدف نظيف سجله مهاجمه الأوسط ادريس بوبكارفي د27 .
هزيمة جعلت الفريق الملالي يقبع في مؤخرة الترتيب ، لكنها خلفت إستيائا كبيرا لدى الجمهور الملالي العريض. هزيمة تكرس البداية المتعثرة لفريق عين أسردون هذا الموسم بسبب المشاكل المتنوعة التي يعيشها الفريق منذ نهاية الموسم الماضي ، حيث كان قاب قوسين من الإنحدار إلى قسم الهواة.
أزمة مالية حادة أجبرت المسيرين على الإكتفاء بالقيام بانتداب لاعبين مغمورين أغلبهم من قسم الهواة ، و التعاقد مع ابن البلد المدرب محمد بورديف، و عدم القدرة على تنظيم تربص إعدادي خارج مدينة بني ملال التي عرفت موجة حارة في فصل الصيف. الأزمة المالية واجهها المكتب المسير للأسف بانهزامية و عجز في الإجتهاد بحيث لولا تدخل والي جهة بني ملال خنيفرة الذي وفر للفريق رصيدا ماليا بلغ حسب رئيس الفريق حوالي 140 مليون سنتيم لبقي الفريق بدون لاعبين بعد مغادرة جميع لاعبي الموسم الماضي، و لعجز الفريق على التعاقد مع طاقم تقني جديد بل و حتى على تأدية واجبات انخراط الفريق و اللاعبين في البطولة لهذا الموسم.
تسيير ضعيف لمكتب لم يتبق منه سوى الرئيس و حفنة من الأعضاء لا حول لهم و لا قوة لمواجهة المتطلبات المادية و الوقوف بشكل يومي على المشاكل المتعلقة بإعداد الفريق تقنيا و صحيا و نفسيا. فريق رجاء بني ملال العريق يتوفر على جمهور عريض داخل الجهة و خارجها و له محبون كثر ضمن جالية كبيرة بأوربا و أمريكا يتابعونه بشغف و لا يقبلون أن يتواجد فريقهم في هذه الوضعية المتردية التي لا تبشر بأفق واعد، عكس طموح الصعود الذي يتمنونه في بداية كل موسم . استياء هذا الجمهور العريض نابع من تخوف حقيقي على مستقبل الفريق الذي لم يظهر منذ عدة مواسم بهذا المظهر الضعيف على مستوى الأداء الذي لا يبدو أنه سيتحسن باعتماد هذه المجموعة لاعبين و تقنيين رغم أننا في بداية الموسم. و تكرس هذه القناعة بالعودة إلى المباراة الأخيرة حيث كان أداء الفريق باهتا و خاصة على مستوى الهجوم الذي لم يسجل أي هدف على مدى 360 دقيقة و قد يستمر هذا العقم لفترة طويلة خلال المباريات القادمة.
و رغم تحسن أداء الفريق في الشوط الثاني نسبيا خلال هذه المباراة التي حضرها حوالي 2000 متفرج من بينهم 50 مشجعا لفريق الدشيرة لم يتوقفوا على مساندة فريقهم ، و قادها الحكم الشاب إدريس الزين، فإن النتيجة ظلت لصالح الزوار بهدف نظيف بل كادوا أن يضيفوا هدفين أخرين من خلال مرتدتين أخطرها قدفة مركزة للمهاجم السريع محمد هبالي ارتطمت بالعمود الأيسر للحارس الملالي محمد كبان. لينتهي اللقاء بفوز مستحق للزوار الذين احتفلوا مع جمهورهم أمام حسرة كبيرة للجمهور الملالي.
و قد علمنا مؤخرا بأن المكتب المسير سيعقد اجتماعا طارئا بحضور المنخرطين قد تنتج عنه قرارات حاسمة، نتمنى أن تعالج و ضعية الفريق بشكل شمولي و ليس الإكتفاء فقط بتغيير المدرب محمد بورديف بزميله إدريس لوماري الذي جلبه مؤخرا المكتب المسير كمدير تقني للفريق.
