عبد السلام الزاكي
من أجل تكوين شامل، وحرصا من إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالمقر الرئيس ببني ملال على احترام الجدولة الزمنية المخصصة للتداريب والتكوينات في شقها الميداني موازاة مع التكوين الحضوري بالمركز، تم عقد لقاء تواصلي – والذي يمكن اعتباره أيضا لقاء تكوينيا- مع الطاقم الإداري للأكاديمة برئاسة مصطفى السليفاني مدير أكاديمية جهة بني ملال خنيفرة بمقر الأكاديمية، وذلك على الساعة العاشرة صباحا من يوم الأربعاء 5 أكتوبر 2022، ويمكن اعتبار هذا اللقاء محطة ثانية للتكوينات الميدانية بعد اللقاء السابق يوم الأربعاء الماضي بمديرية بني ملال.
وحضر هذا اللقاء طاقم إداري أكاديمي رفيع المستوى على رأسه مدير الأكاديمية، وعدد من الإداريين والأساتذة المكونين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بني ملال، بالإضافة الى الأطر الإدارية المتدربة بنفس المركز المذكور.
في البداية افتتح المدير المساعد عبد الرزاق أبو الصبر، المكلف بالشؤون التربوية، اللقاء بكلمات ترحيب بجميع الحاضرين الذين أبانوا من خلال هندامهم وانضباطهم عن التزامهم وحرصهم على صقل خبراتهم واستكمال تكويناتهم بكل حزم ومسؤولية، وبعبارات الشكر لمدير الأكاديمية وكل طاقمه الإداري الذي جاء لإغناء هذا اللقاء، ثم أعطى الكلمة لمدير الأكاديمية الذي رحب بدوره بالمديرات والمديرين المتدربين، كما لم يفته أن يهنئهم بحرارة على التحاقهم بمركز مهن التربية والتكوين بعد اجتيازهم بنجاح المحطات الاختبارية الثلاثة والتي يمكن اعتبارها مصفات لانتقاء واختيار النخبة من ذوي الخبرة في مجال التعليم، مضيفا بأن ذلك ليس بالشيء السهل. ثم انتقل للحديث عن المستجدات التي ألقت بظلالها على الساحة التربوية من أجل الإصلاح وعلى رأسها مشروع المؤسسة المندمج باعتباره الألية الوحيدة التي يمكن اعتمادها لتنزيل وأجرأة هذه الإصلاحات، وهنا ركز جدا على أن المديرات و المديرين هم المسؤولون بالدرجة الأولى عن هذا التنزيل في المؤسسات التعليمية، لهذا فهم مطالبون بالتجنيد لهذه المهمة، والتزود بأكبر قدر من المعلومات والخبرات التي ستساهم في إعدادهم للانخراط في مشاريع الإصلاح والمساهمة الارتقاء بالمؤسسة التعليمية.
ولم يفت مدير الأكاديمية أن يذكر الحاضرات والحاضرين بالدور التربوي والبيداغوجي للمدبر التربوي باعتبار خدمة المتعلم وحصوله على المكتسبات الأساسية جوهر العمل الإداري بصفة خاصة وغاية المنظومة كلها بشكل عام.
ثم تناول الكلمة بعد ذلك، الأستاذ المكون لحسن صديق الذي شكر بدوره مدير الأكاديمية، الذي أغنى اللقاء بسرد جزء من تجاربه المهنية لإعطاء فكرة للمتدربات والمتدربين عما ينتظرهم في مهنة ليست بالسهلة. واعتبر الأستاذ التداريب الميدانية محطات أساسية، وأن هذا اللقاء مناسبة لترسيخ وركم التجارب لدى المتدربات والمتدربين وكذاك فرصة للحصول على المعلومات. ثم تناول الكلمة من جديد عبد الرزاق أبو الصبر المدير المساعد بمركز التكوين المذكور أعلاه، الذي شكر مرة أخرى مدير الأكاديمية على مداخلته القيمة ثم تقدم لمنحه شهادة تقديرية تحت تصفيقات الحضور، عربون عرفان وتقدير لما يبذله مدير الأكاديمية من مجهودات جبارة وما يقدمه من خدمات جليلة للمنظومة التعليمية.
ثم فتح باب النقاش والتساؤل، فكانت الأسئلة متنوعة، بعضها تعلق بالجانب المعرفي، وبعضها بالجانب التشريعي والقانوني، وبعضها الأخر بالجانب التقني والمعلوماتي. وكانت الإجابات شافية كافية من طرف رؤساء الأقسام.