على إثر الوضع الجديد للمجلس الجماعي للقصيبة و الذي نتج عن فقدان رئيس المجلس الجماعي للأغلبية بعد التحاق مستشارين من الأغلبية بالمعارضة ،بادرت فعاليات مدنية في المدينة إلى عقد عشاء مساء الأربعاء الماضي بمقهى بترومين ،حضره أعضاء المجلس الجماعي أغلبية و معارضة و أعضاء هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع من أجل رأب الصدع و عقد الصلح بين الطرفين ،وقد استمر الحوار إلى آخر الليل دون تحقيق الهدف المنشود ،لذلك تم انتداب لجنة عُهد إليها بمواصلة الصلح بعد عقد دورة أكتوبر بمقر الجماعة و التي تميزت بالتصويت برفض ميزانية 2023
وقد اجتمعت لجنة الصلح السبت 8 أكتوبر 2022 على الساعة الخامسة بعد الزوال بمقر الجماعة بحضور كل من محمد وغانم و الحسين ابحتاش و ياسين أعرى عن الأغلبية و حكيم و ملوك و عبد الرحمان معتصم و رشيد السعيد و بناصر واسع الدين عن المعارضة بينما حضر عن لجنة الصلح الحاج عمر وباعقى و لحسن أيوسف و رئيس هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع ابراهيم بنحسو و نائبه سعيد امساعدي .
وقد مر النقاش في أجواء هادئة عرض فيها كل طرف شروطه للصلح و تصوره للشأن العام لتدبير الشأن العمومي .
وقد شددت لجنة الصلح خلال الاجتماع على احترامها لقرارات مختلف مكونات المجلس الجماعي ووقوفها على نفس المسافة من الطرفين وحثت في المقابل على ضرورة التوافق و تقديم التنازلات من طرف الأغلبية و المعارضة على حد سواء من أجل تجاوز حالة الاحتقان وعدم تمرير الميزانية منبهة إلى خطورة تطبيق مقتضيات المادة 187 من القانون 113.14 التي تتيح لعامل الاقليم في حال عدم التصويت ، اعتماد ميزانية للتسيير على أساس ميزانية 2021(آخر ميزانية مؤشر عليها )و حرمان المدينة من ميزانية التجهيز و الاستثمار لسنة 2023.كما نبهت اللجنة إلى عواقب استمرار حالة “البلوكاج “على مستقبل المدينة و سكانها.
وبهذه المناسبة تهيب لجنة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع بجميع فعاليات القصيبة و كفاءاتها و أعيانها إلى الإسهام، كل من موقعه ،في عملية الصلح وتجاوز وضعية البلوكاج و إعادة الحياة إلى الفعل العمومي بالقصيبة بما يحقق التنمية الشاملة للقصيبة .