حميد رزقي
دخل منذ زوال يوم الأربعاء 15 مارس 2017 بضعة مواطنين من دوار العدس في اعتصام مفتوح أمام قصر بلدية جماعة سوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح ، وذلك احتجاجا على عدم ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي.
المعتصمون الذين قضوا ليلتهم الأولى أمام باب قصر بلدية سوق السبت، وضعوا لافتة تقول أنهم يحتجون ويطالبون من الجهات المعنية تزويدهم بالواد الحار ، وهو المطلب الاجتماعي للإشارة الذي لا يهم ساكنة هذا الحي وحده ، إنما أحياء أخرى { حي الرجاء2، حي الإنارة ودوار العشرين} ،سبق لها وإن احتجت مرات عدة خلال الولاية الانتخابية السابقة، ولم تحقق من صيغها النضالية غير الوعود التي يبدو أنها هي الأخرى بدأت تتبخر حاليا في غياب إستراتيجية تنموية محددة.
ويرى المتتبعون أن عودة الاحتجاج إلى إمام قصر بلدية سوق السبت، لم يأت عفويا أو اعتباطيا ، إنما بسبب مجموعة من الأخبار التي يتداولها الشارع العام، والتي تفيد في مجملها أن المجلس الحالي يعتزم تحويل اعتمادات كانت مرصودة من طرف المجلس السابق لمشروع الواد الحار، ولبعض المشاريع التنموية ذات الطابع الاجتماعي والرياضي والثقافي والتي تقول بعض المصادر أنها قابلة للتنفيذ { قاعة المغطاة، مدرجات الملعب ، ودار الثقافة}، وذلك من اجل سد الخصاص المالي التي يتطلبه اقتناء الوعاء العقاري الذي سينقل إليه السوق الأسبوعي.
وهذا ما يطرح تساؤلات عدة حول نوعية المبادرات المأخوذة من طرف المجلس الحالي للبحث عن موارد مالية جديدة ،وعن مآل الإجماع شبه التام الذي حدث خلال إحدى دوارات المجلس العادية من اجل طلب قرض مالي بمبلغ ثلاثة ملايير سنتيم، وعما إذا كان بالفعل احتجاج دوار العدس، وحي الإنارة ،كما يقول احد الفاعلين الجمعويين، الذي أعرب عن قلقه من صيغ التسيير العام للشأن المحلي، هو بداية شرارة لاحتجاجات محتملة قد تأتي بسبب ضبابية الأفق التنموي بالمدينة ، خصوصا وأن المجلس الحالي لم يكشف بعد عن برنامج عمله الخاص بالفترة 2016 /2021 ، على الرغم من أن المشرّع أوصى بذلك، ودعا إلى إشراك فعاليات المجتمع المدني والاستعانة بكافة الكفاءات والطاقات المحلية.