حميد رزقي/ الفقيه بن صالح
أعطيت يوم الجمعة 17 مارس 2017 الانطلاقة الرسمية لدروس محو الأمية برسم الموسم الدراسي 2016/2017 ، بمؤسسة ابن طفيل للتعليم المدرسي الخصوصي بأولاد عياد كأول تجربة في المغرب ينخرط فيها قطاع التعليم المدرسي الخصوصي بشكل تطوعي في هذا الورش المجتمعي الهام.
حضر حفل الاحتفال بانطلاق برنامج محاربة الأمية القرائية من اجل التمكين الذي ينظم على هامش أجرأة منهاج التكوين الأساسي للكبار 2016/2017 ، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية محمود عبد السميح وحمادي أطويف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالفقيه بن صالح وسعيد فالق رئيس مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بأكاديمية جهة بني ملال آخنيفرة ، ونورا لدين ميميح رئيس مصلحة الشؤون القانونية والشراكة والتواصل بمديرية الفقيه بن صالح ، ومحمد الصواف رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بنيابة بني ملال والمكلف بالاتصال بمديرة الفقيه بن صالح ، وباشا مدينة أولاد عياد ورئيس فرقة الدرك الملكي ،وبعض ممثلي وسائل الإعلام ..
وكان مناسبة نوه من خلالها مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بهذه التجربة النموذجية التي تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الوكالة والمديريات الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني ومؤسسات التعليم الخصوصي من أجل خفض نسبة الأميات والأميين بالمغرب إلى 5./. في أفق سنة 2024.وقد اعتبرها، بالنظر إلى أهميتها، فاتحة لمشروع مهم ، ألا وهو انخراط مؤسسات التعليم الخصوصي في دعم جهود محاربة الأمية التي يأتي في إطار العمل الذؤوب للوكالة من أجل تنسيق مختلف الجهود للقضاء على هذه الآفة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق التنمية البشرية والمجتمعية الشاملة.
وقال محمود عبد السميح ،إن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ترحب بكل المبادرات التي من شانها تدليل الصعوبات أمام المواطن المغربي من اجل التعلم واكتساب الكفايات القرائية الضرورية لمواجهة تحديات الحياة اليومية والمسامة الفعالة في تنمية بلده، ومستعدة للتنسيق مع كافة مؤسسات التعليم لخصوصي للمساهمة في إنجاح هذا الورش الوطني.
ومن جانبها، وصفت لبنى صديقي ، مديرة المؤسسة التجربة بالمدخل الأساسي للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والحق في التعلم مدى الحياة على اعتبار أن برنامج محاربة الأمية يشكل احد المرتكزات الهامة لمفهوم التنمية الذاتية والاندماج الاجتماعي.
وذكر سعيد فالق ،رئيس مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية بالمجهودات المبذولة على صعيد جهة بني ملال آخنيفرة من أجل خفض النسبة المتأخرة للجهة في مجال نسبة الأمية من خلال تنويع وتقوية البرامج الخاصة بمحاربة الأمية، مشيدا بانخراط هذه المؤسسة الخصوصية في هذه التجربة التي ستفتح آفاقا جديدة للعمل التشاركي بين القطاعين العام والخاص في سبيل تنمية العنصر البشري باعتباره أساس أية نهضة مجتمعية.
وثمن، حمادي أطويف، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالفقيه بن صالح مجهودات الأطر الإدارية والتربوية لمؤسسة ابن طفيل للتعليم المدرسي الخصوصي بأولاد عياد على هذا الانخراط التطوعي والمجاني في هذا الورش المجتمعي ، ودعا إلى تعميم هذه التجربة على باقي مؤسسات التعليم المساير بالجهة وعموم الوطن كمشروع مبني على التشارك والتطوع لخدمة شرائح مهمة من المجتمع المغربي، مهنئا المستفيدات من هذا البرنامج الذي يعطي للمرأة عناية خاصة باعتبارها أهم مدرسة لتربية الأجيال والناشئة، وذكر بمجهوذات السلطات الإقليمية والمجلس الإقليمي في هذا الإطار .
وشدد باشا المدينة على أهمية التجربة، ووصفها بالفريدة، ودعا كافة الشركاء إلى التنسيق من اجل تعميمها واستيعاب دلالتها ، وأشاد بما يقدمه عامل صاحب الجلالة على إقليم الفقيه بن صالح من جهود متواصلة تهدف بالأساس إلى تجويد خدمات المنظومة التربوية وكذا برامج التربية غير النظامية ومحاربة الأمية ، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
ودعا المصطفى عزام ، المفتش والمراقب التربوي بمؤسسة ابن طفيل ، إلى العمل على تفعيل كافة تدابير ومقتضيات هذا البرنامج وفق مقاربة تشاركية. وقال إن المؤسسة مستعدة لتقاسم الخبرة التي راكمتها مع مكونات المجتمع المدني المحلي والجهوي والوطني ، وذلك من خلال تبادل الزيارات وعقد شراكات ، ووضع خارطة طريق واضحة المعالم. وأكد على عزم إدارة المؤسسة وأطرها التربوية على اتخاذ كافة التدابير اللازمة ، وحشد إمكاناتها من اجل تجسيد وتنزيل ذا الورش المجتمعي الهام وتحويله إلى واقع ملموس.