بدون حماس زائد ولا مبالغة كما قد يعتقد البعض، أظن على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في شخص وزيرها السيد شكيب بنموسى أن تتخذ قرارا شجاعا وسابقا يقضي بالسماح لتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية بمتابعة مباريات منتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات مونديل قطر 2022، داخل المؤسسات التي يدرسون بها، وذلك بتأطير وإشراف أساتذتهم وإدارات المؤسسات التعليمية.
إن هذا القرار الشجاع يندرج في إطار تفعيل أدوار الحياة المدرسية وترسيخ وتعزيز قيم المواطنة في نفوس التلاميذ. فالجميع يدركون أن الأطر الإدارية والتربوية وكذا التلاميذ سيتوجهون إلى المؤسسات التعليمية وعقولهم وقلوبهم مع منتخبنا الوطني، إذن فما الضرر في جعل ذلك مناسبة لتوفير شاشات عملاقة أو ما يمكن من شاشات تلفزية عادية من أجل متابعة مباريات المنتخب، واستهلال ذلك بتحية العلم بالنشيد الوطني.
إن مثل هاته الخطوات الجريئة والنوعية هي التي من شأنها جعل المؤسسة التعليمية المغربية منفتحة على محيطها وقريبة من حاجيات وانتظارات التلاميذ، عوض فرض أنشطة شكلية بدون جاذبية ولا روح.