عبد العزيز المولوع
نظمت جمعية الحراس الليليين بتنسيق مع جمعية تثريت للتنمية والسياحة والثقافة حملة نظافة بالمتنفس السياحي لعين ايت سكمان ” ساغدن ” بدزار تزكي بني عياط اقليم ازيلال ، وذلك يوم الأحد 19 مارس الجاري ، إيماناً من الجمعيتين بضرورة مساهمة المجتمع المدني في تدبير والانخراط الايجابي في النهوض بالشؤون البيئة .
وقد عرفت الحملة نجاحاً كبيراً ومشاركةً فعالةً لمنخرطي الجمعيتين الذين غمرهم الحماس والسعادة وهم يساهمون في الحملة، كما أن الحملة عرفت حضوراً لاعضاء الاطارين الجمعويين ، الذين أشرفوا على انطلاقة الحملة والمشاركة فيها وهمت بالخصوص تشديب الاشجار وتنقية السواقي الى جانب تهيئة وسط المتنفس ، المبادرة لقيت استحسان وتقدير الساكنة ، آملين أن تكون هذه انطلاقة لمزيد من التعاون مع جمعية تثريت للتنمية والسياحة والثقافة التي مافتئت تبذل مجهوداتها الذاتية في النهوض بهذا المتنفس الوحيد لساكنة المنطقة وباقي المناطق المجاورة حيث اصبح يستقبل مئات الزوار يوميا وخصوصا خلال عطلة نهاية الاسبوع ، نظرا لما يتوفر عليه المكان من ظروف مريحة هادئة وامنة تحت ظلال اشجار متنوعة وخرير مياه .
المنسق العام لجمعية الحراس الليليين زايد خربوش أكد بالمناسبة أن حملة النظافة هذه تأتي ضمن مشاريع تنمية المجتمع التي تقوم بها الجمعية في مختلف مناطق الجهة لتنمية روح المشاركة عند الشباب والأطفال من أجل خدمة مجتمعهم ومعالجة القضايا التي لها علاقة مباشرة بواقع البيئة ، لافتا إلى أن هذه الحملة نظمت موازاة مع اليوم العالمي للغابة الى هذا المتنفس الذي ابدعت جمعية تثريت للسياحة والتنمية والثقافة في احداثه والاهتمام به رغم الامكانيات المحدودة ، وبالمناسبة اشكر اعضاء هذه الجمعية واحييهم عاليا على هذا العمل الذي يستحق كل التقدير والتشجيع لتطويره لانه نموذجي بالجهة واستثنائي ، فبجهة بني ملال خنيفرة مجموعة من المؤهلات الطبيعية لكن لم تجد من العناية ما يكفي لتثمينها خلافا لجمعية تثريت التي استطاعت ان تخلق متنفسا سياحيا بامكانيات منعدمة فقط الارادة والعزيمة ،فتحية لهذه الجمعية ولمنخرطيها ولساكنة المنطقة وهنيئا لها بهذا الفضاء البيئي .
رئيس جمعية تثريت من جانبه نوه بهذه المبادرة من طرف جمعية الحراس الليلين والتي تنم على الرسالة الجمعوية النبيلة الجادة والهادفة ، مؤكدا ان جمعية تثريت للتنمية والسياحة والثقافة تبقى مشتلا للعمل الجمعوي الذي يضع التاطير والتكوين والعمل الاجتماعي ضمن اولويات انشغالات الجمعية اليومية، مضيفا انه ليس من السهل خلق فضاء سياحي بامكانيات منعدمة فقط عزيمة وارادة ساكنة المنطقة وشباب شمروا على سواعدهم منذ سنة 2005 لتحويل ارض جرداء قاحلة الى فضاء اخضر بمختلف انواع الاشجار وبتنظيم محكم على كل الاصعدة ، مطالبا في ذات الوقت كل المعنيين والمسؤولين الى التدخل لمساعدة الجمعية على النهوض بهذا المتنفس السياحي الوحيد بالمنطقة الذي اصبح يفرض تدخل الجميع لجعله محيطا بيئيا ومدارا سياحيا يساهم من جانبه في استقطاب السياحة خصوصا الداخلية التي تتزايد كل يوم من كل مناطق جهة بني ملال خنيفرة .
وأضاف أن الجمعية تقوم بحملات تحسيسية وتاطيرية في المجال البيئي خصوصا لفائدة الشباب والاطفال تهدف إلى الحفاظ على سلامة البيئة، وهي أداة لجعل المحيط الذي تعيش فيه ساكنة تزكي نقياً وسليماً ضماناً لصحة سليمة وفضاء نقي وفي الاخير تقدم بالشكر لكل الساكنة التي انخرطت دون شرط وبكل ما تملك في خلق هذا الفضاء والمحافظة عليه .
هذا وعرف هذا اللقاء خلال مرحلة النقاش عدة مداخلات صبت في مجملها على ضرورة التنسيق المشترك لما فيه مصلحة المجتمع المدني الجاد والهادف ، كما كانت فرصة لتبادل شهادات تقديرية بين رؤساء الجمعيتين امتنانا للعمل الجمعوي الذي يبذله الاطارين سواء فيما يتعلق بالبيئة او العمل الاجتماعي التضامني .