محمد كسوة
نفذت ساكنة دوار أولاد سي بلغيث التابع ترابيا لجماعة أولاد بورحمون إقليم الفقيه بن صالح اعتصاما مفتوحا أمام مشروع تربية الديك الرومي لشركة “كوفنور” ابتداء من صباح اليوم الاثنين 20 مارس 2017 ، للمطالبة برفع الضرر الذي لحقهم من جراء هذا المشروع بعد أن بُحت أصواتهم من جراء عدد الوقفات الاحتجاجية المنظمة .
و ينضاف هذا الاعتصام إلى سلسلة الوقفات الاحتجاجية التي خاضتها ساكنة الدوار ، والتي بلغت 18 وقفة احتجاجية على طول سنة ونصف من الزمن سواء على المستوى المحلي و الجهوي والوطني بل حتى أفراد الجالية المقيمة بالخارج نفذت وقفة احتجاجية أمام سفارة المغرب بالعاصمة الإسبانية مدريد ، ووجهت 17 شكاية لمختلف المصالح والسلطات المعنية ، وقامت بالتعرض على المشروع في الآجل القانوني بعد إعلان بحث المنافع والمضار ، لكن بدون نتيجة تذكر.
ووجهت ساكنة أولاد سي بلغيث نداءها إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للتدخل لإنصافها ورفع الضرر الذي لحقها والمتمثل في العديد من الأمراض كالربو والحساسية والأمراض الجلدية وأمراض العين وغيرها ، بالإضافة إلى التهديد الذي أصبح يشكله على البيئة بسبب الروائح الكريهة ، وعلى الفرشة المائية على وجه الخصوص بسبب التخلص من المياه العادمة الخاصة بالمشروع في حفر مدفونة تحت الأرض.
هذا وقد رفع المعتصمون الذي كانوا يحملون صور جلالة الملك و الأعلام الوطنية ولافتة كبيرة علقوا فيها مختلف المراسلات التي وجهوها لمختلف المسؤولين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء الرد عليها ، باستثناء الأميرة لالة مريم التي أجابتهم بضرورة التوجه إلى الجهات المختصة ، ( رفعوا ) عددا من الشعارات التي تعبر عن مطلبهم الوحيد وهو رفع الضرر عنهم للعيش في بيئة سليمة.
و بعد استعراضه لمختلف المحطات النضالية التي خاضتها ساكنة أولاد سي بلغيث بسبب هذا المشروع والمراسلات الكثيرة التي وجهوها لجميع الجهات المتدخلة فيه بدو نتيجة تذكر ، وأمام الأضرار الكبيرة التي أصابت الساكنة خصوصا الأطفال والشيوخ والعجزة ، ناشد المصطفى الشاكي جلالة الملك للتدخل لرفع الضرر عنهم.
وفي تصريح لنساء الدوار أكدن من خلاله معاناتهن مع أمراض الحساسية والربو والعينين في ظل انعدام مستوصف داخل الدوار يلبي حاجيات الساكنة الاستشفائية ، إضافة إلى انعدام البنيات التحتية الأساسية بالدوار سواء قنوات الصرف الصحي أو الأزقة المبلطة مما يحول حياتهن وحياة الساكنة إلى جحيم خصوصا أيام التساقطات المطرية ، وأضافت نسوة أولاد سي بلغيث أن الساكنة كانت تنتظر مشاريع مهيكلة توفر فرص الشغل لأبنائها عوض هذا المشروع الذي دمر صحة الساكنة وحول أمنا وسلامتها وحياتها إلى شيء لا يطاق بسبب الرائحة الكريهة و ما يترتب عنها.
ووجهت الساكنة المعتصمة نداء مؤازرة إلى كل الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعوية بالمنطقة ، لمساندتها في اعتصامها المفتوح إلى غاية تحقيق مطلبها الوحيد وهو توقيف هذا المشروع ليتأتى للساكنة العيش في بيئة سليمة.