يشتكي آباء وأمهات وأسر التلميذات والتلاميذ من إثقال كاهل أبنائهم وبناتهم بالتمارين المنزلية سواء في المؤسسات التعليمية العمومية أو في مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي. وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن تلك التمارين لا تفيد في شيء، ولا تساهم في تحسين مستوى ومردودية المتمدرسين.
ويتساءل الآباء والأمهات عن جدوى تشبت الساهرين على قطاع التربية الوطنية بهذه الأعباء المرهقة للمتمدرسين والتي يتولى آباؤهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وحتى جيرانهم إنجازها نيابة عنهم نظرا لكثرتها وتنوع موادها والمطالبين بها. وتنضاف هذه العقوبة “التربوية” إلى مشكل الساعة غير القانونية مما يجعل التلميذات والتلاميذ يتوجهون إلى المؤسسات التعليمية مكرهين وبدون أية رغبة أو شغف، حيث يدخلون الفصول الدراسية وهم يتثاءبون بدون قوة ولا جهد ووسط حجرات مكتظة ولا تتوفر على أدنى شروط التحصيل.
إن التمارين المنزلية مجرد عقوبة للآباء والأمهات والإخوة والجيران، لما أضيفت (بهذا الشكل الجنوني الذي طرحت به) إلى مشكل الساعة الزائدة عن توقيت غرنيتش، فقد دقت آخر مسمار في حافزية وانجذاب التلاميذ إلى المدرسة، وجعلتهم يحضرون إلى الفصول الدراسية بدون ادنى رغبة اللهم الخضوع لرغبة الوالدين.