محمد باهي/مكلف بتدبيرمصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة
تحتضن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببني ملال، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة والجمعية المغربية لأطر التوجيه التربوي ،على مدى أيام :23/24/25 من شهر مارس الجاري ،فعاليات الملتقى الثالث للإعلام والمساعدة على التوجيه ،وذلك تحت شعار : “جميعا من أجل تنزيل المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030″،وسعيا إلى توسيع مجال الاستشارات والتعاون وتحقيق فرص النجاح والارتقاء بخيارات وأهداف ومقاصد الملتقى الإقليمي للتوجيه والإعلام،بادرت المديرية الإقليمية إلى تعزيز رهانات التواصل وتجسيد أهدافه ومقاصده ،وذلك رغبة منها في تيسير تعبئة الشركاء من مختلف مواقعهم واهتماماتهم ،وسعيها الدائم والمتواصل إلى إشراك المتدخلين والفاعلين وفق مقاربات مندمجة وتشاركية محكمة،تتوخى في شموليتها النهوض بقطاع التربية والتكوين وتجويد العرض التربوي ،وتحسين الخدمات التربوية ،ومساعدة التلاميذ والتلميذات على الولوج للمسالك والتخصصات التي تتلاءم وقدراتهم المعرفية ومهاراتهم التربوية ،وتتناسب وميولاتهم وكفاءاتهم ونتائج تحصيلهم الدراسي.
وأوضح السيد امحمد خلفي المدير الإقليمي لوزارةة التربية الوطنية وتكوين الأطر ببني ملال ، خلال حفل الافتتاح الذي حضره السيد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة ،والسادة المدراء الإقليميون والمفتشون الجهويون وأطر الإدارة التربوية، وممثلو فيدرالية جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ ،وكذا تلامذة المؤسسات التعليمية ،إلى جانب ممثلي مختلف وسائل الإعلام ،أوضح أن ملتقى الموسم التربوي 2015/2016 عرف زيارة أزيد من 5000 تلميذ وتلميذة من مختلف مؤسسات إقليم بني ملال ،بشقيها العمومي والخصوصي ،وتتوقع المديرية الإقليمية ارتفاع نسبة الزوار والفئة المستهدفة لتتجاوز 6000 مستفيد ومستفيدة من عروض وبرامج الجهات العارضة خلال الملتقى الحالي لموسم :2016/2017،التي أعدت لهذا الغرض خططا ووثائق وبيانات إحصائية ،فضلا عن مشاريع التوجيه والمسالك والتخصصات العلمية ،إلى جانب مجالات التكوين المهني ومسارات تطوير الخبرات وآفاق وأهداف الشواهد والديبلومات المحصل عليها ،وعلاقة ذلك بسوق الشغل والاندماج في الرفع من مؤشرات التنمية المستدامة.
وذكر على هامش الشروحات والتوضيحات التي همت الجوانب التقنية للملتقى أن الفئة المستهدفة تناهز من حيث عددها 37427 تلميذا وتلميذة على صعيد إقليم بني ملال 18274 منهم إناثا ، حيث بلغ تلامذة المستوى السادس ابتدائي 10218 من ضمنهم 4772 من الإناث و9762 بسلك الاعدادي من بينهم 4116 من الإناث، فضلا عن 5582 بالجذوع المشتركة من ضمنهم 2796 تلميذة،و6205 بالسنة الأولى باكلوريا من ضمنهم 3174 تلميذة،فيما بلغ عدد تلامذة السنة الثانية باكلوريا مامجموعه 5660 من ضمنهم 2916 تلميذة.
وأشار المدير الإقليمي إلى كون المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تسعى إلى تحسين مؤشرات الاستقبال بمسالك البكالوريا الدولية عمومي وخصوصي خيار فرنسية، خلال الموسم التربوي 2017/2018 ، إذ يرتقب أن ينتقل العدد من 726 إلى 1262 تلميذا وتلميذة، فضلا عن عزمها وإصرارها على تجويد نسب الإقبال حسب الخريطة التوقعية بالمسار المهني بالثانوي الإعدادي خلال الموسم المقبل 2017/2018 ،وذلك بالانتقال من 120تلميذا وتلميذة إلى 330 ،فضلا عن التطور المرتقب في سلك البكالوريا المهنية برسم موسم 2017/2018 ،حيث سيرتقي العدد من 146 إلى 510،وفيما يخص البكالوريا المهنية صناعي ،سينتقل العدد من 127 إلى 600 تلميذا وتلميذة خلال موسم 2017/2018 . وبذلك سيكون مجموع تلاميذ البكالوريا المهنية هو 1110 تلميذا وتلميذة .
ويستند الملتقى في جوانبه التنظيمية وأهدافه التربوية وأبعاده الاستشرافية، إلى مقتضيات حزمة من التدابير ذات الصلة بالمشاريع المندمجة ،وذلك من خلال الأجواء التفاعلية للملتقى ،حيث سيلتقي المنظمون والشركاء والمتدخلون والفاعلون وتلامذة المؤسسات بشقيها العمومي والخصوصي، وكذا آباء وأولياء التلاميذ ،لتبادل الرؤى والتصورات ،وإبداء المقترحات ، والعمل سويا من أجل تمكين الفئة المستهدفة من استيعاب الأسس والمقومات الأساسية لاختياراتها وميولاتها ،وذلك من خلال الاطلاع الواسع على رزنامة أسلاك ومسارات ومسالك التوجيه ،التي ستحدد رهانات قدراتها المستقبلية ،وفق التوجهات العامة والاختيارات الكبرى والدعامات الأساسية، المنصوص عليها ضمن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 .