حميد الخلوقي
انعقد مجلس للصلح بين مكونات المجلس الجماعي للقصيبة من أغلبية ومعارضة ، وهو الصلح الذي تتمنى الساكنة ان يكون فأل خير على تسيير الجماعة التي تشتكي مجموعة من العراقيل والاكراهات أوقفت أغلب المشاريع التنموية.
ومن جهة ثانية، تداولت فعاليات قصيبية صورة ملتقطة في اختتام صلح اغلبية ومعارضة المجلس، متسائلين عن طبيعة هذا الصلح ، هل هو انصهار التيار المعارض في تيار الرئيس واغلبيته ، وبالتالي لن يُسمع داخل الدورات سوى “امين” للقرارات ، وهذا في حد ذاته مشكل أكبر وأعوص يحتاج لصلح من نوع اخر.
أم ان هذا الصلح ، يؤكد ان كل طرف من الاطراف المتصارعة قد عرف الادوار المخولة اليه وفق ما ينص عليه الدستور، فالاغلبية دورها صياغة القرارات وتسيير المجلس لما هو خير للمدينة، والمعارضة لها دور الرقابة اتجاه هذه القرارات والمشاريع وتلعب دورها في المعارضة لما فيه ضرر للساكنة.
فهذا الصلح المعلن عليه سوف تظهر ملامحه خلال اول دورة مقبلة تلي هذا اللقاء، وسوف يرى المواطن القصيبي هل فعلا ستلعب المعارضة دورها كمعارضة بناءة أم ان انها سترتمي في حضن الأغلبية وتنصهر فيها وترفع يدها للسماء ولا تسمع منها سوى “امين والله يسخر”.
فهل سيصدر بيان بعد هذا الصلح لتنوير الرأي العام بالقصيبة حول مضامين هذا الاجتماع؟!