تاكسي نيوز
لم يعد مقبولا أسلوب الاهانة والاحتقار الذي بات يتعرض له رجال الإعلام خلال اللقاءات الرسمية ولاسيما بمقر جهة بني ملال خنيفرة ، فلا يكاد الزملاء ينسون ضربة حتى يتلقون ضربة أخرى تحمل في طياتها كل أشكال التبخيس وتقزيم أدوار الصحافة.
فالمسؤولين عن هذه اللقاءات لا يرون في الصحافي سوى أداة للتسويق ونشر التقارير والتصوير والتطبيل والتزمير وملئ البطون…
فما وقع اليوم خلال لقاء علمي منظم من طرف جمعية احمد الحنصالي ومجلس جهة بني ملال خنيفرة ، لشيء مخجل ومؤسف ، فكيف يعقل أن تقوم اللجنة المنظمة بالتعامل بمنطق الزبونية والتفضيل بين الصحافيين ، وتسلم الملف الصحفي لهذا وتخفيه عن ذاك ، تعطي محفظات لمن تشاء وتخفيها عن من تشاء .
زملاء اعلاميين تدمروا من الطريقة الغير مقبولة التي تعامل بها أحد أفراد اللجنة المكلفة باستقبال الصحافيين ، حيث سأله زميل :” بغينا الملف الصحفي” فأجابه عضو اللجنة :” راه تقادا ولكن راه كاين لعشا”.
وهنا سينطبق المثل الشائع اذا أردت أن تنال رضى شخص ما فما عليك سوى أن تكرمه في بطنه ، ياسيدي أعطينا الملف الصحفي ، أما عشاءكم فلا يعنينا ، فالصحافي له رسالة واضحة ولم يحضر من أجل بطنه ومن أجل العصير والحلوى وكعب غزال والشهيوات.
بعض الزملاء الاعلاميين لم يتقبلوا الطريقة المهينة التي تعامل بها معهم المنظمون ، وقرروا مغادرة القاعة ومقاطعة هذا اللقاء ، ولسان حالهم يقول :” حنا جينا نغطيو اللقاء وماجيناش على كروشنا وحقنا من اللحم غا كولوه”.
للاسف كما عاينت تاكسي نيوز زملاء حلوا من بعيد من الفقيه بن صالح وسوق السبت وأزيلال وحتى خريبكة عادوا أدراجهم .
ومن غرائب الصدف أن سيدة ورجل تصادفنا معهما في موقف السيارات أمام الولاية وهما يحملان أزيد من 10 محفظات وضعوهم في سيارتهما “خزنة” ، وهو ما يؤكد العشوائية في التنظيم وارتجالية واضحة في تسيير هذا اللقاء، ونتمنى من القيمين عليه تدارك مثل هذه الهفوات والتي من شأنها أن تقوض جهودهم ولقاءهم الذي صرفت عليه ميزانية مالية ضخمة.