محمد الوافي
لم يكن يعتقد سكان احد الدواوير الواقعة ضواحي جماعة احمر الكلالشة بإقليم تارودانت ، انهم سيعيشون فضيحة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وذلك حين تفجَّر الجُرم المشهود، وقررت الضحية ان تخترق حاجز الصمت والسِّر المكتوم، وتبوح بحقيقة والدها المكبوت.
فقد قررت الفتاة البالغة من العمر 19 سنة ، ان تفضح هذا الاب الذي لا يحمل من الاسم سوى الأحرف، وتوجهت إلى مصالح الدرك الملكي ، لتحكي لهم جريمته النكراء ، ولتخبرهم ان من كان المفروض فيه ان يحرص على شرفها، هو من سارع إلى إشباع نزواته الحيوانية، وكان يغتصبها كلما حلى له ذلك بعد ان تلذذ بافتضاض بكارتها، وداوم على النيل من لحمها ، مهددا اياها بالاعتداء عليها ان هي أخبرت والدتها او أي أحد من أسرتها بهذه الجريمة الشنعاء.
لكن ، وأمام هول هذا الاعتداء الشنيع الذي لا يحدث حتى بين الذئاب، توجهت الفتاة الى القانون ليحميها ويأخذ لها حقها من أبيها، وقام الدرك باعتقال هذا الاب من اجل النظر في التهم الموجهة اليه من طرف ابنته المكلومة.
وتعالت أصوات الاستنكار بين نساء ورجال وشيوخ وأطفال القبيلة ، وكلهم أمل أن تُكشف الحقائق ، وان ينال المتهم عقابه الدنيوي قبل الاخروي، إن ثبت فعلا في حقه هذا الجرم المشهود.