أ عبد العاطـــــي/ صورة سعيد عيلول
أخيرا تم تبليغ المدرب إدريس اللوماري قرار إقالته من مهام تدريب فريق رجاء بني ملال، أخيرا اجتمع بعض أعضاء المكتب المسير للفريق الملالي مع المدرب اللوماري بحضور رئيس الفريق و أبلغوه قرار إقالته من مهمته رسميا.
و كان المكتب المديري لفريق عين أسردون قد قرر في اجتماع طارئ مباشرة بعد هزيمة الفريق بميدانه نهاية الأسبوع ما قبل الماضي أمام ضيفه فريق شباب المسيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد برسم الدورة 15 من البطولة الإحترافية الثانية، إقالة المدرب ادريس اللوماري بحضور جميع أعضاء المكتب ما عدا رئيس الفريق حسن العرباوي الذي شارك في الإجتماع عن بعد، ووافق بدوره على إقالة المدرب ، حيث حرر محضر في الأمر و وقعه جميع الحاضرين ) 8 أعضاء من أصل 9 أعضاء( . و قد خلص أعضاء المكتب بعد مناقشة وضعية الفريق إلى ضرورة إقالة المدرب بناء على تدني أداء اللاعبين و عجز المدرب على تحقيق العدد المحدد من النقاط المشروط به في العقد المبرم معه، إضافة إلى فقدان المجموعة لاعبين و طاقم تقني الإنسجام المطلوب مع ظهور بعض التباعد بين مجموعة من اللاعبين و مدربهم.
و قد لوحظ ذلك جليا حسب أحد أعضاء المكتب المسير خلال المباراة الأخيرة بحيث ضيع الفريق فوزا في المتناول نظرا لضعف أداء الفريق الزائر الذي استغل فقط تفكك خطوط الملاليين و تهاونهم بدنيا و تقنيا خصوصا في الشوط الثاني مع عجز المدرب اللوماري على استنهاض قواهم و حثهم على التنافس و الندية.
وقرر المكتب بالإجماع إقالة المدرب منذ 8 يناير الجاري و كلفوا الرئيس حسن العرباوي بتبليغه للمدرب لكن ذلك لم يتم ، و بدا كأن بعضهم يعرقل تنفيذ ذلك بل خرجت اتهامات لبعض المسيرين تفيد بأنهم تراجعوا عن القرار بل و ينكرون توقيعهم على المحضر المعلوم ، فواصل المدرب اللوماري إشرافه على التداريب في حين تشتعل الإتهامات بين أعضاء المكتب الذين عجزوا على الإتصال بالمدرب الذي كان يعلم بدوره بقرار الإقالة و ينتظر التوصل بها مما ضيع على الفريق حوالي 11 يوما من فترة المركاطو. فلا هم أقالوا المدرب و لا هم ثبتوه و لا هم أعدوا المدرب البديل. فاستمر الفراغ و انعكس ذلك على حصص التداريب حيث أصبح الفريق معلقا في حالة انتظار قاتل إلى غاية يوم الخميس حيث أذعن المعرقلون إلى إصرار الأغلبية فاجتمعوا بحضور الرئيس مع المدرب و أبلغوه قرار الإقالة ليطالب الأخير بتعويضات شاملة تهم الأشهر المتبقية إلى غاية نهاية الموسم أي حوالي 17 مليون سنتيم، علما أن الفريق بذمته متأخرات) 23 مليون سنتيم تخص المدرب السابق مصطفى العسري و طاقمه( تمنعه من الإنتدابات . في حين صرح مصدر من المكتب المسير بأن العقد المبرم مع اللوماري لا يحدد أي تعويضات له في حالة الإقالة .
وعلى هذا المستوى يبدو أن المكتب المسير الجديد الذي شكله الرئيس عقب الجمع العام العادي الأخير و بتفويض من المنخرطين لا يظهر أي تجانس بين أعضائه, بل بلغ الأمر إلى طرح الأعضاء الجدد حسب مصدرنا استقالاتهم إذا لم تتم إقالة اللوماري مما حول الأمر إلى صراع داخلي لمكتب حري به أن يفكر في مصلحة الفريق أولا و أن يعي بأن وضعية الفريق لا تبشر بخير و أنه في الصفوف الأخيرة مهدد بالإندحار إلى قسم الهواة. فماذا أعد هذا المكتب للفريق ليواجه طواحين الشطر الثاني من البطولة . ما هي الوسائل المادية التي يعمل على توفيرها ماليا و تقنيا و إداريا , أين المدرب الجديد المناسب الذي سيقود الفريق إلى بر النجاة من السقوط .أين هي السيولة المالية لأنتداب لاعبين جدد يسدون الخصاص الملاحظ في بعض مراكز اللعب. أين ظروف الراحة و الإطمئنان التي سيوفرها المكتب لتحقيق تحسن الأداء و تحفيزهم على العطاء الجيد. أين….و أين …بذل كل هذا يغوص المسيرون في صراع فارغ ، و هم المسؤولون الأولون أمام جماهير الفريق و أمام السلطات و أمام المجالس المانحة و أخيرا أمام تاريخ حافل لفريق عريق صاحب سمعة عالية و احترام كبير من طرف الرياضيين .