تاكسي نيوز / أبو أيوب
عندما توصلنا ببلاغ من مجلس جهة بني ملال خنيفرة يدعو فيه الصحافيين لحضور لقاء تنظمه جمعية أحمد الحنصالي ومجلس الجهة ، حيث دعى البلاغ الى الادلاء ببطاقة الصحافة لدواعي تنظيمية ، قلنا أن بالفعل اللقاء سيكون على أعلى مستوى من التنظيم لاسيما وأنه يقام على مدى يومين ، وبميزانية كلفت المنظمين الملايين من السنتيمات.
إلا أنه نتفاجأ بارتجالية كبيرة وتنظيم هاوي ، لم يحرص على تبليغ الرسالة العلمية بقدر ما حرص على تبليغ رسالة بطنية مفاذها أن لا شيء أهم من “العشاء” ، فلسخرية القدر ومن المهازل أن تطالب بملف صحفي حول اللقاء العلمي ويرد عليك المنظم :” مابقاوش ملفات ولكن راه كاين العشا” ، لكن نلمس له العذر فهو يرى في الصحافيين هؤلاء الشريحة التي لا يهمها نقل المعلومة بقدر ما يهمها ملء بطنها بما لذ وطاب ، بل هو متأكد أنه قد يحتقر البعض من “الصحافيين” ولن يحركوا ساكنا حبا في الوليمة ومخافة الاقصاء من العشاء .
هذا الشاب لا يعلم أن هناك أقلام حرة نزيهة عفيفة لا تهمها ولائم البسطيلة وشلاطة فطبسيل والموس والفرشيط ، أقلام تأكل علبة السرديل ونصف خبزة وقنينة غازية وتقول الحمد لله والشكر لله مما أطعمني ربي من حلاله.
للاسف يتلقى الاعلاميون والصحافيون ضربات موجعة ولا يستفيذون منها ، احتقار متعمد من طرف الادارات والمجالس المنتخبة ، سلسلة اقصاء وتحقير لهم ولأقلامهم ، ولا يحركون ساكنا إلا من رحم ربي .
والعجب لبعض من يفتخرون بانتمائهم للصحافة ويرضون بالمذلة والمهانة ويعيشون ب “لحيس الكابا” وضرب البندير وقولو العام زين ، عجبا أيضا لبعض المنتسبين الذين لا يفرقون بين الليف والزرواطة ويحملون بطائق الأحمر والأخضر ويشوهون مهنة المتاعب ويقدسون المسؤول ويستجديه بعضهم وكأنه رازقهم .
الحاصول لي بغا دل الله يخليه فيه.
بصراحة عاينت هذا الأمر و قلتها حقيقة أن هناك من المنابر الإعلامية أصحاب المرقة العديد، مع استثناء مراسلي تاكسي نيوز اللذين أبانوا دوما عن نكران للذات في تغطيتهم الصحفيةةلمجموعة من اللقاءات عكس البعض الذي في الحقيقة يعجز عن صياغة تقرير صحفي احترافي. فكم مرة رأيناهم كهليات العريس ينزعجون لأبسط الأمور خصوصا حينما يتعلق الأمر بالولائم بخلاف بعض الصحفيين الأحراى الذين يركزون على نقل الخبر لتعم المعرفة.
تاكسي نيوز أظن أنكم لستم معنيون فخطكم التحريري المستقل يشهد لكم بذاك.