حميد الخلوقي
في الوقت الذي تنشط فيه شبكات عديدة في عمليات تهجير المواطنين سواء مغاربة أو المنحذرين من جنوب الصحراء، إلى الديار الأوروبية، عبر القوارب الانتحارية التي غالبا ما تتعرض للغرق، وتزهق معها أرواح بريئة، لاذنب لها سوى كونها أرادت ان تتوجه نحو الضفة الأخرى، لتحقيق أحلامها المفقودة في بلدها الأم.
وبين تصطاد هذه الشبكات الضحايا من الشباب والشابات عبر شبكة واسعة من الوسطاء الذين يستلمون الأموال، ويسلمونها إلى رؤساء الشبكات بعدما يحصلون هم على نصيبهم من هذه الاموال.
لكن وللأسف، يحكي احد الضحايا، ان الشباب إما يسقطون ضحايا للحجز والتكديس في منازل بعض الوسطاء، أو انهم يتعرضون للغرق من طرف نفس الشبكات، بينما منهم من ينجو ويجتاز الضفة الاخرى.
وأمام كل هذه التطورات التي تعرفها شبكات الاتجار بالبشر، نجد أعين رجال الأمن الوطني، والدرك، والقوات الملكية البحرية، والجمارك، والسلطات باكملها، لا يهدأ لهم بالهم، ولاتنام لهم جفونهم، الا وهم يقومون بالعملية تلو الاخرى، لضبط هؤلاء الحراكة وتفكيك شبكاتهم، بينما تتمكن في اغلب الاوقات من انقاذ الضحايا من ايادي هؤلاء المجرمين الذين يتسببون في مآسي لاتحد ولاتحصى، ويشردون العائلات ….
