محمد الوافي
اعتقدت هذه البنت العاقة ان عقاب الله لن يطالها في الدنيا قبل الاخرة، وهي التي يشتبه انها وراء ارتكاب جريمة نكراء في حق من حملت بها تسعة اشهر، وتألمت بالمخاض من أجلها، وربتها طيلة عمرها إلى ان أصبحت فتاة راشدة. فما كان منها سوى عض اليد التي رعرعتها، وتمسك أداة وتوجه بها ضربة قاتلة لوالدتها وتتركها جثة هامدة، وتحاول ان تخفي جريمتها وتبعد الشبهات عنها وتختفي عن الانظار لمدة من الزمن.
هذه الجريمة وقعت باحد الدواوير ضواحي تيزنيت، واهتزت لها الساكنة، حيث تمكنت العناصر الدركية من تكثيف الابحاث وجمع الأدلة، وبالتالي محاصرة البنت العاقة التي قتلت أمها، واعتقالها رغم محاولة هروبها من المنطقة.
وتم وضع المتهمة تحت تدابير الحراسة النظرية رهن البحث الذي تشرف عنه النيابة العامة المختصة، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث والتحريات، وما ستقوله العدالة في حق هذه الابنة المتهمة بالقتل .