أ عبد العاطـــــي/تصوير:سعيد.ع
تراجع المكتب المسير لفريق رجاء بني ملال عن إقالة المدرب ادريس اللوماري . قرار إتخذه أعضاء المكتب المديري الملالي خلال اجتماعهم الأخير الذي حضره رئيس الفريق و تغيب عنه عضوان من أصل تسعة أعضاء. اجتماع دام أكثر من أربع ساعات حسب أحد الأعضاء الحاضرين و عرف نقاشا حادا بين الأعضاء المتمسكين بقرار إقالة المدرب و بين الرافضين الذين وافقوا من قبل و قرروا التراجع عن ذلك .
و يضيف مصدرنا بأن الرافضين المتراجعين تحججوا بعدم قدرة الفريق على القيام بانتدابات جديدة في هذا المركاتو لأنه ممنوع من طرف الجامعة بسبب النزاعات المرفوعة عليه من طرف المدربين و أحد اللاعبين السابقين ، إضافة إلى أن ميزانيته لا تتوفر على الرصيد المالي الكافي لإنتدابات جديدة . من تم اقترحوا بالمقابل تسديد متأخرات النزاعات و انتداب لاعبين جدد و الإبقاء على المدرب اللوماري. و بعد أخذ و رد اتفق الحاضرون على المقترح بحيث تم تسديد متأخرات المدرب السابق مصطفى العسري و طاقمه الذين حصلوا بالتراضي على 17 مليون سنتيم عوض 23 مليون سنتيم إضافة إلى أحد اللاعبين السابقين الذي توصل بدوره بمستحقاته المتأخرة. مما سمح للفريق بانتداب المهاجم العوفير قلب هجوم فريق أمل تيزنيت الممارس في عصبة الهواة.
و فيما يخص المشاكل التي ظهرت بين المدرب اللوماري و بعض لاعبيه ، فقد اجتمع هذا الأخير بجميع لاعبيه يضيف نفس المصدر في جلسة مكاشفة و تم بالتوافق تجاوز كل العراقيل من أجل مصلحة الفريق.
و على هذا المستوى يبدو أن مسيري فريق عين أسردون قرروا تجاوز خلافاتهم مغلبين المصلحة العليا للفريق بالإتفاق على رؤية مستقبلية موحدة للإنقاد غير مهتمين بالتأثيرات الخارجية المعرقلة يضيف نفس المصدر.
و معلوم أن المكتب المسير كان قد قرر بجميع أعضائه إقالة المدرب اللوماري في محضر موقع عليه منذ 8 يناير الجاري لكنهم عجزوا عن تبليغه إلى المدرب الذي طالب بمستحقاته المالية إلى غاية نهاية الموسم و البالغة حوالي 17 مليون سنتيم ، فتعذر تنفيذ القرار الذي بقي معلقا و أدخل الفريق في مرحلة فراغ مؤثرا على تداريب اللاعبين و معطلا مجهودات المكتب لتسوية النزاعات و القيام بانتدابات جديدة .
نتمنى أن يكون المسيرون قد توفقوا في اختيار الحل المناسب لإنقاد الفريق الذي يتموقع في رتبة متأخرة قد تدفع به إلى الإنحدار إلى الأسفل و هو ما يخشاه جمهوره العريض.