عيسى بلخياط
جميل ان تقوم السلطات المحلية بمدينة بني ملال، بفرض النظام ومحاربة كل مظاهر الاحتلال العشوائي للطرقات والرصيف والساحات العمومية. إلا ان إخلاء ساحة المسيرة الخضراء من ألعاب الأطفال طرح عدة تساؤلات بين الساكنة الملالية حول المكان الذي سوف يتوجهون إليه من اجل ان يلعب اطفالهم.
فلا أحد ينكر ان الالعاب المتواجدة بساحة المسيرة الخضراء كانت متنفسا لابناء الطبقة الشعبية من داخل المدينة او من ضواحيها القادمين عبر الحافلات، والذين لا يتوفر اباؤهم على سيارات لنقلهم إلى محطات البنزين ضواحي المدينة، ولا يجدون امامهم سوى ساحة المسيرة .
فاحد بائع المأكولات بساحة المسيرة الخضراء في تصريحه للموقع ، أكد ان حركة البيع تراجعت قليلا بعد إزالة العاب الأطفال، حيث اعتبر ان هذه الألعاب اكبر مستقطب للمواطنين للساحة.
وبناء على ذلك، فان عدد من اصوات الاباء والامهات توجه رسالة ونداء إلى والي جهة بني ملال خنيفرة المعروف بحرصه على الاستجابة الى مطالب المواطنين المعقولة، بان يتدخل ويعطي تعليماته بإعادة هذه الألعاب إلى ساحة المسيرة الخضراء، مع الحرص على تنظيمها بما يسمح للمواطنين بالمرور، بالإضافة إلى ضرورة فرض لعبة للشخص الواحد ، وتحديد أثمنة للعب في متناول الاباء والامهات لاتتجاوز 5 دراهم بدل بعض هؤلاء الذين يفرضون 10 دراهم.دون ان ننسى ضرورة تطهير هذه الساحة من كل أشكال الاجرام المتمثلة في الشواذ والوساطة وشرب الكحول وحتى القمار أحيانا.
