عادل المحبوبي
حالة من السخط وعدم الرضى تسود داخل ردهات المستشفى الإقليمي بمدينة خنيفرة بسبب ما أسمته مصادر محلية متطابقة بتعسف ممنهج يتعرض له مرضى و زوار المستشفى من طرف أحد حراس الأمن الخاص ،والذي يعمد على توجيه وابل من السب و القذف في حق كل من خالف أوامره ،وهو الأمر الذي لم يسلم منه حتى بعض كبار السن و الأطفال الذين أصبحت زياراتهم للمستشفى بمثابة جحيم لا يطاق.
و أكدت مصادر الجريدة أن العلاقة القوية التي تجمع حارس الأمن المذكور بأحد مسيري الشركة الخاصة المفوضة لها بتدبير الأمور المتعلقة بالأمن داخل المستشفى ،جعلت منه يستقوي على المرضى ،وكذا على زملائه في العمل ،بعد أن أصبح هو الآمر الناهي داخل المستشفى في صورة بائدة لم يتقبلها كل زوار المستشفى .
وتطالب مصادر الجريدة من المسؤولين عن القطاع الصحي بإقليم خنيفرة ،من خلال مدير المستشفى ،و المندوب الإقليمي للصحة ،والمدير الجهوي للصخة بالتدخل العاجل و الفوري لوضع حد لمثل هاته التصرفات و السلوكيات البائدة التي أكل عليها الدهر و شرب الخاصة بطرق التعامل مع المرضى و ذويهم ،مشيرين في الوقت عينه إلى أن تصرفات حارس الأمن المذكور تزيد من تأزم حالة زوار المستشفى بدل التخفيف عنهم وعلاجهم ،حتى ان بعضهم قرر توجيه بوصلته نحو القطاع الخاص على الرغم من ضيق ذات اليد ،مؤكدين على أن تحمل المصاريف المالية الإضافية أهون بالنسبة إليهم من المس بكرامتهم من طرف هذا الشخص ،خاصة أن بعضهم يقطع العشرات من الكيلومترات من و إلى المستشفى الأكبر بالإقليم في ظروف جد صعبة.
و أشار بعض الزوار إلى أن حراس أمن بهذا المستوى الأخلاقي، يضر كثيرا بسمعة المستشفى ، ويضر بالتزامن مع ذلك بسمعة القائمين على قطاع الصحة بالمدينة بإعتبار عدم أهلية هؤلاء الأشخاص لشغل منصب حساس كهذا يتطلب من ممتهنه مهارة خاصة في التعامل مع المرضى والزائرين و التخفيف ولو نسبيا من معاناتهم.